سياسة

التزام مغربي بتطوير الزراعة الإفريقية: تفاصيل مشاركة الوزير أحمد البواري في قمة كمبالا

شهدت العاصمة الأوغندية كمبالا انعقاد القمة الاستثنائية للبرنامج الشامل لتنمية الزراعة الإفريقية، حيث حضر وفد مغربي بقيادة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري. وخلال مشاركته، أجرى الوزير سلسلة محادثات مكثفة مع نظرائه من مختلف الدول الإفريقية لتعزيز التعاون الزراعي وتبادل الخبرات.
تقاسم التجربة المغربية في الزراعة المستدامة
في إطار المحادثات، أكد الوزير البواري التزام المغرب بمشاركة تجربته الرائدة في القطاع الزراعي، مستعرضا النهج المغربي في تطوير الزراعة المستدامة. وأعرب وزراء من دول مثل تنزانيا، إثيوبيا، أنغولا، وإسواتيني عن رغبتهم في الاستفادة من الخبرات المغربية، خاصة فيما يتعلق بعصرنة الممارسات الفلاحية وزيادة الإنتاجية.
التركيز على إدارة الموارد المائية
خلال الاجتماعات، أبرز البواري الإنجازات المغربية في تدبير الموارد المائية، مشيدا بسياسة السدود التي تنتهجها المملكة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما أشار إلى المشاريع الكبرى مثل مشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، الذي يعتبر حلا مبتكرا للتأقلم مع التغيرات المناخية.
دور الأسمدة في تعزيز الإنتاج الزراعي
تناولت المحادثات أيضا تجربة المغرب في إنتاج واستخدام الأسمدة، وهي إحدى المجالات التي ساهمت في تحقيق تقدم ملحوظ في القطاع الفلاحي بالمملكة، مما يجعلها نموذجا يحتذى به في القارة الإفريقية.
قمة كمبالا: منصة لتطوير الزراعة الإفريقية
انطلقت أعمال القمة يوم الخميس الماضي بحضور أكثر من 2000 مشارك، من بينهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى خبراء وعلماء. وتنعقد القمة تحت شعار “صوت واحد، أرض واحدة”، حيث يسعى المشاركون إلى إعداد خطة عمل شاملة للتنمية الزراعية في إفريقيا للفترة بين 2026 و2035، بالإضافة إلى اعتماد “إعلان كمبالا”.
وفد مغربي رفيع المستوى
ضم الوفد المغربي، إلى جانب الوزير البواري، الكاتب العام لوزارة الفلاحة رضوان عراش، ومدير الري وإعداد المجال الفلاحي بالنيابة زكرياء اليعقوبي، وسفير المغرب لدى جمهورية تنزانيا المتحدة واتحاد جزر القمر، زكرياء الكوميري.
التعاون جنوب-جنوب: نحو زراعة إفريقية أكثر استدامة
تأتي مشاركة المغرب في هذه القمة تجسيدا لمبدأ التعاون جنوب-جنوب، حيث تسعى المملكة إلى تقاسم نجاحاتها في القطاع الفلاحي مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إفريقيا.
تؤكد مشاركة المغرب في قمة كمبالا الدور الريادي الذي يلعبه في تعزيز الشراكة الإفريقية، خصوصا في مجال الزراعة، من خلال تقديم نموذج مستدام يعزز مناعة القارة أمام التحديات المناخية والغذائية.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close