
أُعلن أخيرا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية. ويتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للحرب الدامية التي استمرت 15 شهرا وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية هائلة. كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين.
محطات زمنية هامة في مسار الصراع
7 أكتوبر/تشرين الأول 2023: شهد هذا اليوم بداية الهجوم غير المسبوق الذي قادته حركة حماس على جنوبي إسرائيل، حيث اقتحم مئات المسلحين الحدود وأطلقوا آلاف الصواريخ، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واختطاف أكثر من 250 آخرين. وكان رد إسرائيل سريعا بغارات جوية مكثفة.
27 أكتوبر/تشرين الأول 2023: شنت إسرائيل هجوما بريا واسع النطاق على غزة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية ونقص حاد في الغذاء، وسقوط أكثر من 46 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين.
21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: تم الاتفاق على هدنة لمدة أربعة أيام، أطلق خلالها سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية و200 سجين فلسطيني.
1 ديسمبر/كانون الأول 2023: استؤنف القتال بعد انتهاء الهدنة، حيث شنت إسرائيل حوالي 100 ضربة جوية استهدفت مناطق تصفها بأنها “إنسانية”.
تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة
في 29 فبراير/شباط 2024: لقي أكثر من 100 فلسطيني حتفهم أثناء التدافع للحصول على المساعدات، في حادث وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه نتيجة للفوضى.
18 مارس/آذار 2024: حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في غزة، مشيرة إلى أن نصف السكان يعانون من انعدام كارثي للأمن الغذائي.
2 أبريل/نيسان 2024: استهدفت غارة إسرائيلية سبعة من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى توقف عمليات مؤسسة المطبخ المركزي العالمي.
التطورات العسكرية والسياسية
2 يوليو/تموز 2024: أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء 250 ألف فلسطيني جنوبي قطاع غزة، مما زاد من معاناة السكان.
13 يوليو/تموز 2024: قتلت إسرائيل محمد الضيف، القائد العسكري لحماس، في غارة جوية، مما أثار جدلا واسعا.
17 أكتوبر/تشرين الأول 2024: أعلنت إسرائيل مقتل يحيى السنوار، قائد حماس، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك “بداية النهاية” للحرب.
نونبر/تشرين الثاني 2024: أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة آخرين من الجانبين بتهم تتعلق بجرائم حرب.
التوصل إلى الاتفاق
15 يناير/كانون الثاني 2025: أعلن رئيس الوزراء القطري عن اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط ضغوط دولية هائلة لإنهاء الصراع.
تعد هذه الصفقة خطوة إيجابية نحو السلام، لكن نجاحها يعتمد على مدى التزام الطرفين بتنفيذ بنودها. تظل التحديات قائمة، حيث أن إعادة بناء غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان يتطلبان جهودا دولية مستدامة. كما أن ضمان الاستقرار الأمني في المنطقة يتطلب معالجة جذرية للأسباب التي أدت إلى هذا الصراع الطويل.
فاطمة الزهراء الجلاد.