سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
التعاون المغربي-الإسباني في مجال الهجرة الدائرية: نموذج يحتذى به في تعزيز التنمية والتمكين

في خطوة تعكس عمق العلاقات المغربية-الإسبانية، أكدت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز، أن التعاون بين البلدين في مجال الهجرة الدائرية يمثل نموذجا يحتذى به. جاء ذلك خلال حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية زيارتها للمغرب بمناسبة اختتام النسخة الأولى من برنامج “وفيرة”، وهو مشروع رائد يهدف إلى تنمية ريادة الأعمال النسائية لفائدة العاملات الموسميات من المجتمعات القروية المغربية.
وأوضحت الوزيرة أن هذا التعاون، الذي يجمع بين سياسات هجرة مبتكرة وتبادلات اقتصادية قوية، يعكس الشراكة المتميزة بين المغرب وإسبانيا. وأكدت أن برنامج “وفيرة” يعد مثالا واضحا على نجاح هذا التعاون، حيث استفادت منه 209 نساء مغربيات، مما أتاح لهن تطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية والمساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية.
وأشارت السيدة سايز إلى التأثير الإيجابي للبرنامج، موضحة أن جميع المشاركات أبدين رغبتهن في تجديد التجربة، في حين أكدت 66% منهن أن البرنامج ساهم بشكل كبير في تحسين مهاراتهن. وأضافت أن البرنامج يغطي قطاعات اقتصادية واجتماعية متنوعة، مما يظهر الإمكانيات الكبيرة التي تحملها الهجرة الدائرية في دعم النمو والتحول المجتمعي.
كما شددت الوزيرة على أهمية استمرار هذه الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا لتحقيق إدارة أكثر فعالية لحركية الأفراد، مؤكدة أن هذه الشراكة تعود بالفائدة على كلا البلدين.
وخلال زيارتها للمغرب، تهدف الوزيرة إلى تعزيز مشاريع الهجرة الدائرية وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين. وأوضحت أن الزيارة ستتضمن تقييما لنتائج برنامج “وفيرة” واستكشاف إمكانيات توسيع نطاقه، مؤكدة أن الإرادة السياسية القوية تلعب دورا محوريا في تعزيز مثل هذه المبادرات.
واختتمت السيدة سايز تصريحها بالتأكيد على أن هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة لتعميق التعاون المغربي-الإسباني في مجال الهجرة الدائرية، مشيرة إلى أن البرامج التي أثبتت فعاليتها يمكن أن تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والتمكين في المجتمعات المستهدفة.
فاطمة الزهراء الجلاد.