البرلمان الأوروبي يدين الجزائر: بين حقوق الإنسان ومصير بوعلام صنصال

صوّت البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، بأغلبية كبيرة على قرار يدين السلطات الجزائرية، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال. جاء هذا القرار بعد أيام من اعتقال الكاتب المثير للجدل بمطار الجزائر العاصمة يوم 16 يناير، في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا على الصعيد الدولي.
البرلمان الأوروبي، في جلسته المنعقدة بستراسبورغ، وصف اعتقال صنصال بـ”التعسفي”، مطالبًا الحكومة الجزائرية بضرورة احترام التزاماتها الدولية المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الإنسان. وأكد النواب الأوروبيون على أهمية إطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب آرائهم، مشددين على أن ممارسات التضييق على الكتّاب والصحفيين تتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
بوعلام صنصال، المعروف بكتاباته المثيرة للجدل وتصريحاته التي طالما أثارت ردود أفعال متباينة، يقبع الآن في وضع قانوني غامض. وبينما تؤكد السلطات الجزائرية أن توقيفه جاء وفق إجراءات قانونية، يرى مراقبون أن الحادثة تعكس مناخًا متوترًا تعيشه البلاد على مستوى الحريات العامة.
تطورات هذه القضية أثارت مخاوف جديدة بشأن علاقة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي، خاصة أن القرار البرلماني دعا أيضًا إلى مراجعة سياسات الدعم والمساعدات الأوروبية للجزائر، وربطها بتحسين سجل حقوق الإنسان في البلاد.
الكرة الآن في ملعب السلطات الجزائرية، وسط ترقب دولي لخطواتها القادمة تجاه قضية قد تضعها في قلب عاصفة دبلوماسية جديدة.