مجتمع

“ الأمراض المعدية تعود إلى الواجهة في المغرب.. هل نحن أمام خطر وبائي ؟”

تشهد المؤسسات الصحية والتربوية في المغرب حالة استنفار قصوى بعد تزايد حالات الإصابة بعدد من الأمراض المعدية، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير وقائية عاجلة للحيلولة دون تفشيها. ارتفاع الإصابات بداء بوحمرون، إلى جانب أمراض أخرى كالإنفلونزا الموسمية والتهابات الجهاز التنفسي، أثار مخاوف واسعة، خاصة في صفوف الأسر التي تخشى على صحة أبنائها.

 

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أكدت تسجيل حالات متفرقة من بعض هذه الأمراض، مشيرة إلى أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، إلا أن ارتفاع الأعداد دفعها إلى تعزيز المراقبة الوبائية وتكثيف حملات التلقيح في المناطق الأكثر تضررًا. في المقابل، أصدرت وزارة التربية الوطنية توجيهات مشددة للمؤسسات التعليمية بضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية، بما في ذلك التهوية الجيدة وتعقيم الفصول الدراسية، إلى جانب تكثيف التوعية بين التلاميذ وأولياء الأمور.

 

ورغم هذه الإجراءات، يظل التساؤل مطروحًا حول مدى فعالية التدخلات الوقائية، خاصة مع تسجيل حالات لغياب التلاميذ عن المدارس بسبب المرض، وارتفاع المخاوف من انتشار العدوى في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه العديد من المؤسسات التعليمية.

 

المختصون في الصحة العامة يشددون على أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع للحد من انتشار هذه الأمراض، مطالبين بتسريع وتيرة الحملات التحسيسية وتعزيز ثقافة الوقاية لدى المواطنين. فهل تنجح التدابير الحالية في احتواء الوضع قبل أن يتحول إلى أزمة صحية واسعة؟

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close