
نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أمس الخميس بالرباط، ندوة حول موضوع “حماية المعطيات الشخصية في مواجهة التشهير وانتهاك الحياة الخاصة في الصحافة”، بشراكة مع المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز.
تم بث هذا اللقاء مباشرة في عدد من دور الشباب بمختلف جهات المملكة الـ 12، حيث شهد نقاشات مفتوحة بين الشباب وممثلي المجتمع المدني. كما تضمن عرض روبورتاج ميداني استطلع آراء المواطنين حول عمل اللجنة الوطنية والمرصد المغربي، إضافة إلى تسليط الضوء على قضايا التشهير والابتزاز.
محاور الندوة: قوانين ومساطر قانونية
ناقش المشاركون عدة محاور أساسية، أبرزها:
• القانون 09-08 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية.
• التشهير والابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
• حقوق وواجبات الصحافة في هذا السياق.
• المساطر القانونية المتاحة أمام ضحايا هذه الظواهر.
وانتهى اللقاء بجلسة تفاعلية مكنت الحاضرين من طرح تساؤلاتهم والتعبير عن مخاوفهم فيما يخص انتهاك الخصوصية على الإنترنت.
أكد عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أن هذه الندوة تمثل فرصة مهمة للتحاور مع الشباب، مشيرًا إلى اتفاق اللجنة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل لتنظيم سلسلة من الأنشطة التوعوية حول حماية المعطيات الشخصية في دور الشباب بمختلف أنحاء المملكة طوال السنة.
من جهته، شدد عزيز داودة، نائب رئيسة المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز، على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بهذه القضايا، مشيدًا بنجاح اللقاء في فتح قنوات الحوار بين مختلف الفئات، خاصة الشباب. كما دعا ضحايا التشهير والابتزاز إلى عدم التردد في الدفاع عن حقوقهم واللجوء إلى الإجراءات القانونية المتاحة لحمايتهم.
يأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات “أسبوع حماية المعطيات الشخصية واحترام الحياة الخاصة”، الممتد حتى 31 يناير، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحماية المعطيات الشخصية، الذي يحتفى به في 28 يناير من كل عام. ويهدف هذا الحدث إلى تقييم التقدم المحرز في مجال حماية الخصوصية بمناسبة مرور 15 عامًا على اعتماد القانون 09-08.