حصيلة الميركاتو الشتوي بعيون le7tv

أسدل الستار أمس الجمعة عن الميركاتو الشتوي بالمغرب بعد 15 يوما عرفت ركوضا واضحا لم تعهده الكرة الوطنية منذ زمن بعيد .
شح كبير على مستوى الصفقات ، فرق طالها المنع و أخرى عجزت عن ابرام و لو صفقة واحدة ، بينما اختارت اندية أخرى عدم الدخول بقوة في الميركاتو مكتفية بانتداب لاعب أو اثنين كأقصى تقدير لسد خصاصها .
الوداد الرياضي كان الطرف الأكثر نشاطا خلال الأيام السابقة كحال الصيف الماضي ، حيث عرف مركب بنجلون بالدار البيضاء حركة غير عادية خلال 48 ساعة الماضية ، صفقات بالجملة ، مفاوضات ماراطونية ، فسخ عقود لاعبين علاوة عن بيع آخرين .
هشام أيت منا و كعادته اتبع نهج الكم بدل الكيف ، حيث وصل عدد اللاعبين الذين تم انتدابهم إلى 8 عناصر ، و البداية كانت بالظهير الأيمن فهد موفي ، ثم المارتينيكي ميكائييل مالسا ، مرورا بالحارس المهدي بنعبيد ، فضلا عن ثنائي شبابا المحمدية محمد الجديدي و زكرياء فاتيحي ، و وصولا عند ثلاثي خط الهجوم حيث استعار النادي الأحمر لورش من ماميلودي صان داونز ، كما استقطب الموهبة التنزانية سليماني مواليمو من سينغيدا بلاك ستارز التنزاني فيما أقفل الوداد ميركاته بشراء عقد المهاجم الغاني صامويل أوبينغ من كازا بيا البرتغالي.
بينما عاش الغريم الرجاء تحت وطأة المنع من الإنتدابات لأول مرة منذ زمن بعيد ، في مشهد غريب لم نعهده في السنين الأخيرة بالنظر للمخاض العسير الذي يتخبط فيه النسور سواء على المستوى التسييري و المادي منذ بداية الموسم .
عجز الرجاء لم يكن وليد اليوم بل هو نتاج كوارث تسييرية و تراكمات لرؤساء سابقين ارتكبوا اخطاء فادحة في حق الفريق بانتدابه للاعبين لم يقدموا و لو ربع ما تقاضوه و سيتقاضونه في المستقبل ، و هو ما انهك خزينة النادي المادية و التي عجزت عن توفير مبلغ مليار و 300 سنتيم لتسديد قيمة الأحكام النهائية لرفع المنع و تقوية الفريق بلاعبين في المستوى .
و الأكيد أن الفريق سيعاني الأمرين خلال ما تبقى من الموسم الكروي الحالي لتفادي لعب مباريات السد بالنظر لشح التركيبة البشرية و غياب لاعبين مجربين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة .
الرجاء لم يشكل الإستثناء ، فأندية حسنية أكادير، المغرب الفاسي ، الدفاع الحسني الجديدي و المعذب في أسفل الترتيب شباب المحمدية عجزت هي الأخرى عن رفع عقوبة المنع ، في حين اختار نادي النهضة البركانية عدم دخول الميركاتو الشتوي بالنظر لاقتناع التونسي معين الشعباني بترسناته البشرية و التي تقدم مستوى مبهر تصدرت على إثره ترتيب البطولة الوطنية عن جدارة و استحقاق.
في حين اكتفى الجيش الملكي بانتداب المدافع السينغالي فالو ميندي من ترجي جرجيس التونسي، فيما لم تتجاوز خصيلة باقي الأندية انتداب أو اثنين.
خلاصة القول ميركاتو شتوي شحيح ، عاشت فيه الأندية العديد من التحديات في السوق بسبب القيود المالية ، مما جعل البعض عاجزا عن ابرام اي صفقات ، بينما اضطر البعض الآخر إلى التركيز على التعاقد مع لاعبين أقل تكلفة أو على شكل إعارات.