مجتمع

“بوحمرون يواصل انتشاره في المغرب.. جهة طنجة الأكثر تضرراً ووزارة الصحة تحذر”

يشهد المغرب ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بمرض بوحمرون (الحصبة)، حيث كشفت وزارة الصحة أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعد الأكثر تأثراً بالوباء، وسط تحذيرات من أن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة، وليس الأطفال فقط كما كان يُعتقد سابقًا.

وأكد محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن عدد الحالات المسجلة في هذه الجهة يفوق بكثير باقي المناطق، ما يثير مخاوف من انتشار أوسع إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة. ويُعزى هذا الوضع إلى تراجع معدلات التلقيح، مما جعل نسبة كبيرة من السكان عرضة للفيروس شديد العدوى.

وينتقل بوحمرون بسهولة عبر الهواء أو الاتصال المباشر مع المصابين، ما يجعل التجمعات البشرية بيئة خصبة لانتشاره. وتشمل أعراضه الحمى، الطفح الجلدي، السعال، والتهاب العينين، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة أو التهاب الدماغ.

وفي محاولة للحد من تفشي المرض، أطلقت السلطات الصحية حملات تلقيح مكثفة في المناطق الأكثر تضرراً، مع توصيات مشددة بضرورة تلقيح الأطفال والبالغين غير المحصنين. كما دعت المواطنين إلى مراجعة المراكز الصحية فور ظهور أي أعراض، بهدف التشخيص المبكر وتجنب المضاعفات.

ويأتي هذا الوضع وسط دعوات لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التلقيح كحاجز أساسي أمام عودة الأمراض المعدية، خصوصًا في ظل تزايد الإصابات، ما يفرض على الجهات الصحية الاستمرار في جهودها لاحتواء الوباء قبل تفاقمه على نطاق أوسع.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close