مجتمع

المغاربة يترقبون.. أسعار المحروقات تواصل الاشتعال للمرة الثانية في شهر !

تشهد أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعًا جديدًا، هو الثاني من نوعه خلال شهر واحد، في ظل تقلبات السوق الدولية وانعكاسات الوضع الاقتصادي العالمي. وابتداءً من فاتح فبراير 2025، سجلت محطات الوقود زيادة جديدة بلغت 20 سنتيمًا في سعر اللتر الواحد من البنزين، و16 سنتيمًا في سعر اللتر الواحد من الغازوال، وهي زيادة تأتي بعد ارتفاع مماثل منتصف يناير الماضي.

في مدينة الدار البيضاء، بلغ متوسط سعر الغازوال 11.67 درهمًا للتر، فيما وصل سعر البنزين إلى 13.53 درهمًا، مع اختلافات طفيفة في باقي المدن بسبب تكاليف النقل والتوزيع.

هذه الزيادات تأتي في سياق ارتفاع الطلب على الطاقة عالميًا، إلى جانب تقلبات أسعار النفط الخام، مما ينعكس مباشرة على تكاليف الاستيراد والتوزيع. ويرى خبراء أن هذه التغيرات تضع ضغطًا متزايدًا على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية الأخرى.

وتشير تقارير رسمية إلى أن استهلاك المغرب من المواد البترولية بلغ 12 مليون طن خلال سنة 2024، مسجلًا زيادة بنسبة 5% مقارنة بالسنة السابقة، مع استمرار هيمنة الغازوال على السوق بنسبة 52% من إجمالي الاستهلاك.

في المقابل، ما زال ملف المحروقات يثير جدلًا واسعًا داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث يطالب البعض بمراجعة هوامش ربح شركات التوزيع وإيجاد آليات أكثر شفافية لتحديد الأسعار، بينما يرى آخرون أن الحل يكمن في تعزيز الاستثمارات في الطاقات البديلة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

ويبقى السؤال الأبرز الذي يطرحه المواطن المغربي: إلى متى ستستمر هذه الزيادات، وما هي التدابير المنتظرة لتخفيف وطأتها على معيشته اليومية ؟

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close