مجتمع

اليوم العالمي للأراضي الرطبة احتفال سنوي ودعوة  للعمل الجماعي من أجل حماية الموارد الطبيعية

في الثاني من فبراير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذه النظم البيئية الحيوية، وتعزيز الوعي بأهميتها، ودعوة أصحاب المصلحة للمساهمة في جهود الحفاظ عليها. وتعد الأراضي الرطبة من أهم النظم الإيكولوجية على وجه الأرض، حيث تلعب دورا محوريا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتنظيم المناخ، وتنقية المياه، وتوفير الموارد الضرورية لملايين البشر حول العالم.
الأراضي الرطبة في مواجهة التهديدات
على الرغم من القيمة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للأراضي الرطبة، إلا أنها تواجه تهديدات متزايدة من الزحف العمراني والتلوث والتغيرات المناخية، مما يؤدي إلى تدهور مساحاتها واختفاء بعض أنواعها. ولهذا، أصبحت حماية هذه النظم ضرورة ملحة لا تقتصر فقط على الحفاظ على الأنواع الحيوانية والنباتية التي تعيش فيها، بل تمتد أيضًا لضمان استدامة الخدمات البيئية التي تقدمها، والتي يستفيد منها البشر والمجتمعات المحيطة بها.
شعار 2025: “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك”
تحت هذا الشعار، يركز الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة لعام 2025 على أهمية تطوير سياسات مستدامة لحماية هذه البيئات الطبيعية، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة. فالتعاون بين الأفراد والمؤسسات الحكومية والمنظمات البيئية أمر ضروري للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
مبادرات محلية في المنطقة الشرقية من المغرب
في إطار هذه الجهود، نظمت الجمعيات البيئية المنضوية تحت التجمع البيئي لشمال المغرب، بالتعاون مع شركائها، فعاليات خاصة بهذه المناسبة في المنطقة الشرقية من المغرب. شملت هذه الأنشطة توعية الشباب وتلاميذ الثانوية التأهيلية لرأس الماء بأهمية الأشجار ودورها في حياة الإنسان، وذلك من خلال حملة غرس الأشجار التي أقيمت يوم الأحد 2 فبراير 2025 على الساعة 10:00 صباحا.
وفي مساء اليوم نفسه، تم تنظيم زيارة لمصب وادي ملوية، وهو موقع ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية عالية، حيث تم تنظيم حملة نظافة بشراكة مع جماعة رأس الماء. وتوعية المشاركين بأهمية الحفاظ على الصبيب البيئي لواد ملوية، والدور الحاسم الذي يلعبه في استدامة النظم الإيكولوجية المائية والبرية في المنطقة.
إن حماية الأراضي الرطبة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ومن خلال تعزيز الوعي البيئي، وتبني سياسات مستدامة، والمشاركة الفعالة في المبادرات المحلية، يمكننا جميعا المساهمة في ضمان مستقبل بيئي مستدام. اليوم العالمي للأراضي الرطبة ليس مجرد احتفال سنوي، بل هو دعوة مستمرة للعمل الجماعي من أجل حماية هذه الموارد الطبيعية الثمينة، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من كوكبنا ومستقبلنا المشترك.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close