سياسة

المغرب يعبر عن قلقه إزاء التطورات السياسية في سوريا

أعربت الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري عن قلقها العميق إزاء القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الحاكمة في سوريا، خاصة فيما يتعلق بحل “أحزاب الجبهة التقدمية” وحل مجلس الشعب، إضافة إلى إلغاء دستور 2012 دون أي إعلان عن خطوات عملية نحو ديمقراطية الحياة السياسية. ووصفت الحملة هذه الإجراءات بأنها تناقض واضح مع الوعود السابقة للنظام السوري، معتبرة أنها تهدف إلى ترسيخ حكم فردي بعيدا عن أي شرعية انتخابية أو توافق وطني انتقالي.
وأكدت الحملة في بيانها أن هذه الإجراءات تتعارض مع إرادة الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية مدنية موحدة تضم جميع أطيافه السياسية، مشيرة إلى أن ذلك تم التعبير عنه مرارا من خلال بيانات الشخصيات الوطنية والأحزاب التقدمية السورية.
وأوضحت الحملة الشعبية المغربية أن المرحلة الجديدة في سوريا يجب أن تعتمد على خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق الانتقال السياسي. وشددت على ضرورة البدء بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والدعوة إلى مؤتمر وطني يشمل جميع الأطياف السياسية في سوريا، بحيث يتم الاتفاق على احترام الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب السوري، ووضع دستور ديمقراطي جديد يعبر عن تطلعات السوريين.
كما دعت إلى تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع المواطنين على أسس المساواة واحترام حقوق الإنسان وفقا للمواثيق الدولية، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل مستقر لسوريا.
وفي ختام بيانها، أكدت الحملة الشعبية المغربية دعمها الكامل لإرادة الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية تضمن التعددية السياسية وحقوق المواطنين. كما شددت على أهمية احترام تطلعات السوريين نحو مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار.
وجددت الحملة تأكيدها على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لدعم مسار سياسي عادل وشامل في سوريا.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close