سياسةمجتمع
Le7tv.ma Send an email منذ أسبوعين
جيوفروي جينيري يصف مراجعة مدونة الأسرة المغربية بأنها “إصلاح متوازن”.

في خطوة تعكس قدرة المجتمع المغربي على تحقيق التوازن بين الحداثة والحفاظ على قيمه الروحية، وصف المحامي البلجيكي جيوفروي جينيري مراجعة مدونة الأسرة المغربية بأنها “إصلاح متوازن”. وأكد جينيري، الرئيس الفخري للنادي الملكي الغالي، وهي مؤسسة بلجيكية مرموقة تأسست عام 1847، أن هذه الخطوة تمثل محاولة جادة لمواءمة القانون المغربي مع المعايير الدولية.
وفي تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد جينيري بالإصلاح قائلا: “إن التوازن هو حجر الزاوية في هذا الإصلاح، الذي يسعى المغرب من خلاله إلى تحقيق مواءمة أكبر بين قانونه الوضعي والمعايير الدولية”. وأضاف أن هذا التعديل يعكس إرادة قوية للتقدم نحو تحقيق مزيد من المساواة بين الرجل والمرأة، إلى جانب تحقيق تقدم ملحوظ في مجال حقوق الطفل.
وأوضح جينيري أن هذا الإصلاح جاء ثمرة مشاورات واسعة شملت مختلف فئات المجتمع المغربي، مشيرا إلى أنه يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز حقوق الأفراد ضمن إطار يحترم التقاليد والقيم الدينية التي تشكل نسيج المجتمع المغربي وتحافظ على تماسكه.
وأشار المحامي البلجيكي إلى الدور البارز الذي لعبه الملك محمد السادس في قيادة هذا المسار الإصلاحي، مؤكدا أن رؤية الملك تهدف إلى تحديث وتكييف قانون الأسرة المغربي ليتلاءم مع التحديات المعاصرة، دون التفريط في المبادئ والقيم التي تقوم عليها الأسرة المغربية.
بإطلاق هذا الإصلاح، يسعى المغرب إلى تقديم نموذج يجمع بين الأصالة والحداثة، في خطوة قد تشكل حافزا لمزيد من التطورات في مجالات حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.