سياسة

الصراع بين “الترامبية” و”السيئة (C. I. A) في العالم: تحليل سياسي من منظور عبد الصمد بلكبير

في تحليل سياسي مثير للجدل، يرى المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، أن العالم يشهد تجليات واضحة لانفجار التناقضات بين التيار “الترامبي” ومافيات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “السيئة” (C.I.A). ويعود ذلك، برأيه، إلى تجنب وقوع مواجهة داخلية مباشرة في الولايات المتحدة، قد تؤدي في النهاية إلى حرب أهلية لا مفر منها.
استهداف الدول التابعة للسيئة
يؤكد بلكبير أن إدارة ترامب تستهدف اليوم الحكومات والأنظمة المرتبطة تاريخيا بالسيئة، مثل ألمانيا، فرنسا، كندا، المكسيك، بنما، ومعظم دول أمريكا الجنوبية. ويرى أن هذا النهج يهدف إلى تجفيف منابع التمويل التي تعتمد عليها “السيئة”، وعلى رأسها تجارة المخدرات، يليها القمار، السلاح المهرب، والسلع المزورة والفاسدة.
الدول مزدوجة الولاء في مرمى الاستهداف
وحسب المحلل السياسي، لا تقتصر المواجهة على الدول التقليدية التي تدور في فلك المخابرات الأميركية، بل تمتد أيضا إلى الدول التي تتبع نهجا براغماتيا مزدوجا من وجهة نظر ترامب، مثل كوريا الجنوبية، تركيا، المجر، والجزائر. بينما تبقى كل من مصر والكيان الصهيوني في وضع خاص واستثنائي في هذه المعادلة المعقدة.
مليلية والحملات الإعلامية ضد ترامب
من جهة أخرى، يرى بلكبير، أن التصريحات المتضاربة لحاكم مليلية المحتلة ليست بمعزل عن هذه التطورات العالمية، بل تعكس طبيعة الصراع الدائر بين التيارين المتناحرين. كذلك، يعتبر أن الحملات الإعلامية المستمرة ضد ترامب، والتي تتصدرها قنوات مثل “الخنزيرة” وبعض وسائل الإعلام العربية، ليست سوى جزء من لعبة تحركها السيئة لضرب خصومها.
وبالتالي، يبدو أن المواجهة بين “الترامبية” ومافيات المخابرات الأميركية لن تتوقف عند حدود التصريحات أو العقوبات الاقتصادية، بل قد تتطور إلى صراع مفتوح يغير موازين القوى عالميا. السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا الصراع قبل أن ينفجر في الداخل الأميركي؟
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close