دوليسياسة

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: ما حدث في غزة إبادة جماعية كانت الولايات المتحدة شريكة فيها

انتقادات دولية لسياسات الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة
تصاعدت الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط اتهامات للولايات المتحدة بالتواطؤ في ما وصفه بعض القادة بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. جاءت هذه التصريحات على لسان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الكولومبي غوستافو بيترو، اللذان وجها انتقادات حادة للدور الأميركي في الصراع.
لولا دا سيلفا: الولايات المتحدة شريك في الإبادة الجماعية
في تصريحات قوية، وصف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”، محملا الولايات المتحدة مسؤولية المشاركة فيها. وأعرب عن شكوكه في مدى صلاحية واشنطن لرعاية غزة بعد الحرب، قائلا:  “لا أعلم إذا كانت الولايات المتحدة، التي كانت شريكة في الإبادة، هي الدولة المناسبة لرعاية غزة.”
كما أثار الرئيس البرازيلي مخاوف بشأن الاقتراح الأميركي بالسيطرة على القطاع، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين، وهو ما يمثل استمرارا للسياسات التي تسببت في الأزمة الحالية. وأضاف أن واشنطن، التي تروج لنفسها كرمز للديمقراطية العالمية، نصبت نفسها “قاضيا على الكوكب”، مما يثير تساؤلات حول نزاهة دورها في النزاعات الدولية.
غوستافو بيترو: مخاوف من حرب أسوأ بسبب الأيديولوجيات الدينية
من جانبه، علق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، محذرا من أن مثل هذه المواقف قد تؤدي إلى اندلاع حرب أكثر دمارا. وقال بيترو:  “سيقومون بإشعال الحرب الأسوأ، وأساسها هو اعتقادهم أنهم شعب الله.”
وأكد الرئيس الكولومبي أن فكرة “شعب الله المختار” ليست حكرا على الشعب الأميركي الأبيض أو الشعب الإسرائيلي، بل إن البشرية جمعاء هي “شعب الله”، داعيا إلى تجاوز الأيديولوجيات الدينية التي تغذي الصراعات بدلا من حلها.
تصاعد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية والأميركية
تعكس هذه التصريحات تزايد الاستياء الدولي من الدور الأميركي في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، خصوصا بعد الدعم غير المشروط الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل. كما أنها تسلط الضوء على المخاوف من أن تؤدي السياسات الأميركية والإسرائيلية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، بدلا من التوصل إلى حلول سلمية مستدامة.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، يبقى السؤال: هل ستعيد الولايات المتحدة النظر في سياساتها، أم ستواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل، بغض النظر عن التداعيات الإنسانية والسياسية؟
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close