وزير الحرب السابق يوآف غالانت يكشف خطة إسرائيلية سرية لاستهداف حزب الله وإخفاق أمني تاريخي

في كشف خطير يعكس طبيعة الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية، كشف وزير الحرب السابق يوآف غالانت عن تفاصيل خطة أمنية شاملة وضعتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لاستهداف حزب الله في لبنان. وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فقد تضمنت الخطة اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، إلى جانب استهداف واسع النطاق للبنية العسكرية للحزب.

ووفقا لغالانت، طرحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في 11 أكتوبر 2023 مقترحا لتنفيذ عملية عسكرية ضخمة ضد حزب الله. وكان الهدف الرئيسي للخطة هو توجيه ضربة مباغتة للحزب عبر استهداف مواقع حساسة وقيادية، مما يؤدي إلى شل قدراته في الساعات الأولى من المواجهة.

ومن بين أبرز البنود التي كشف عنها غالانت:

– تنفيذ عملية اغتيال تستهدف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله.

– قتل 15 ألف عنصر من الحزب خلال الساعات الأولى من الحرب باستخدام أساليب متطورة، منها توزيع أجهزة لاسلكي مفخخة يتم تفجيرها عند بدء العمليات العسكرية.

غالانت، الذي شغل منصب وزير الحرب خلال تلك الفترة، اعتبر أن عدم تنفيذ هذه الخطة في الوقت المحدد كان “أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل”، مؤكدا أن التأخر في اتخاذ القرار الاستراتيجي أدى إلى تداعيات خطيرة على مجريات الحرب.

ورغم أن الخطة لم تنفذ، فإن تصريحات غالانت تكشف عن توجهات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية واستعدادها لاتخاذ خطوات تصعيدية خطيرة ضد حزب الله، وهو ما يعكس التوتر المتزايد على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

تأتي تصريحات غالانت في سياق محاولات إسرائيل لإعادة تقييم أدائها العسكري خلال المواجهات الأخيرة، حيث تواجه المؤسسة الأمنية انتقادات داخلية بسبب ما يعتبره البعض فشلا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. كما تعكس هذه التصريحات تصعيدا في الخطاب الإسرائيلي تجاه حزب الله، مما قد ينذر بمواجهات محتملة في المستقبل.

ومن هنا نتسائل: هل كانت هذه الخطة ستغير مسار الحرب؟ وهل يمكن أن تعود إسرائيل إلى تنفيذ مخططات مشابهة في أي مواجهة قادمة؟

فاطمة الزهراء الجلاد.