مجتمع

كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تعتزم تأهيل 30 ألف متدرج في القطاع (لحسن السعدي)

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال لقاء تواصلي عقد اليوم الخميس بمدينة فاس، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن أضخم برنامج تكويني بالتدرج في قطاع الصناعة التقليدية، يهدف إلى تكوين 30 ألف متدرج، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ القطاع.

وأشار السعدي إلى التزام الوزارة بالحفاظ على الحرف التقليدية المهددة بالاندثار، حيث تم إدراج 16 حرفة من أصل 32 ضمن برنامج “الكنوز الحرفية”، الذي يشرف عليه نخبة من المعلمين الحرفيين لضمان استمراريتها. كما أكد دعم الوزارة للصناع التقليديين في فاس، بهدف تطوير ممارساتهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية، مشيدًا بدورهم في صون التراث المغربي، لا سيما في مجالات مثل الزليج التقليدي والنحاس والفخار واللباس التقليدي.

وسلط المسؤول الحكومي الضوء على أهمية البنية التحتية المتاحة في فاس لدعم الصناعة التقليدية، إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها لتعزيز هذا القطاع. كما شدد على الدور المحوري للصناع التقليديين في نقل مهاراتهم للأجيال القادمة، وحماية الهوية الثقافية المغربية.

وفي سياق متصل، أكد السعدي أن البطولات الرياضية الكبرى التي ستستضيفها مدينة فاس، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تمثل فرصة ذهبية للصناع التقليديين لعرض مهاراتهم وإبراز ثراء التراث المحلي أمام جمهور دولي واسع.

من جانبه، أشاد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس بالرعاية الملكية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للصناع التقليديين، مشيرًا إلى الأهمية الاقتصادية والثقافية للقطاع. كما شدد على التزام الغرفة الجهوية بدعم الحرفيين من خلال مشاريع وبرامج تنموية بالشراكة مع مختلف الفاعلين في المجال.

في السياق ذاته، أكدت خديجة حجوبي، نائبة رئيس مجلس جهة فاس-مكناس المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، انخراط المجلس في دعم الصناعة التقليدية، مع التركيز على تعزيز تسويق منتجات التعاونيات والحرفيين. وأشارت إلى أن المعارض المنظمة على مستوى الجهة توفر منصة حيوية للحرفيين لعرض منتجاتهم وإبراز إبداعاتهم.

بدوره، شدد خالد العلمي، رئيس فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، على ضرورة هيكلة المقاولات العاملة في المجال لضمان مساهمتها الفعالة في الاقتصاد الوطني، مؤكدًا استعداد الفيدرالية لمواكبة الصناع التقليديين وخريجي المعاهد في تأسيس مقاولاتهم أو الاندماج في السوق.

من جهته، أثنى عبد السلام البقالي، رئيس المجلس الجماعي لفاس، على جهود الصناع التقليديين في تعزيز إشعاع المدينة، معتبرًا أن البطولات الرياضية المقبلة تمثل فرصة مثالية للترويج لمنتجاتهم على نطاق واسع وتعزيز مكانة الصناعة التقليدية في الاقتصاد المحلي.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close