سياسة
Le7tv.ma Send an email 08/02/2025
زيارة رسمية لتعزيز قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في فاس

في إطار الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قام كاتب الدولة المكلف بهذا القطاع، لحسن السعدي، يوم الجمعة، بزيارة ميدانية لعدد من المنشآت التكوينية والإنتاجية والتسويقية بمدينة فاس، بهدف الاطلاع على سير العمل بها وتعزيز برامجها التنموية.
دعم التكوين في الحرف التقليدية
استهل المسؤول الحكومي زيارته بمركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، وهو مركز نموذجي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وقد شكلت الزيارة فرصة للوقوف على مختلف التكوينات المتاحة في إطار برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، الذي يركز حاليا على حرفتي الجلد “الزيواني” و”السطرنية”، إضافة إلى التكوينات في التربية المالية.
وفي هذا السياق، أشرف السيد السعدي على توزيع شهادات التخرج على مجموعة من المتدربين، كما حضر حفل اختتام دورة تكوينية حول “التصميم”، التي نظمت بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مما يعكس الاهتمام بتطوير مهارات الصناع التقليديين وتعزيز قدرتهم على الابتكار.
الاطلاع على برامج التأهيل والتسويق
كما تضمنت الزيارة محطة هامة بالمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية، الذي يضم 11 حرفة مختلفة تم تطويرها في إطار برنامج “حساب تحدي الألفية”. ويعد هذا المعهد نموذجا فريدا يجمع بين الحرف التقليدية والخدمات الحديثة، مع التركيز على تسويق المنتجات الحرفية بطرق مبتكرة.
وتجول السيد السعدي بين الورشات التكوينية، حيث التقى بالطلبة والمتدربين واطلع على مناهج التدريب المختلفة، قبل أن يشرف على توزيع شهادات التخرج، في خطوة تهدف إلى تحفيز الشباب على الانخراط في قطاع الصناعة التقليدية وضمان استدامته.
تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
واصل المسؤول الحكومي جولته بزيارة مقر غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، حيث تفقد سير أنشطتها، كما زار مجموعة من المقاولات المتوسطة والكبرى العاملة في مجال الصناعة التقليدية، إلى جانب مركب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ببنسودة، الذي يعد منصة لدعم المشاريع التعاونية وتمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم على نطاق أوسع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، عبد الرحيم بلخياط، أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة، إذ تتيح فرصة لتقييم المشاريع المنجزة في قطاعي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلا عن تتبع الأوراش المفتوحة التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للحرفيين.
وأضاف أن هذه الزيارة تندرج ضمن استراتيجية كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، الرامية إلى تعزيز التواصل مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، ودعم القطاع باعتباره رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
تعكس هذه الزيارة الرسمية الاهتمام المتزايد بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، باعتبارهما عنصرين أساسيين في النسيج الاقتصادي الوطني. ومن شأن مثل هذه المبادرات أن تساهم في تحسين ظروف العمل للحرفيين، وتعزيز تنافسية المنتجات التقليدية المغربية في الأسواق المحلية والدولية، بما يضمن استدامة هذا التراث العريق ونقله للأجيال القادمة.
فاطمة الزهراء الجلاد.