أعلنت الحكومة الأمريكية مؤخرا عن خطوة هامة تمثلت في وقف تمويل ثلاث من أبرز المؤسسات الإعلامية في البلاد، وهي صحيفة “بوليتيكو”، وصحيفة “نيويورك تايمز”، ووكالة “أسوشيتد برس”. جاء هذا القرار في منشور على شبكة “X” من قبل إيلون ماسك، رئيس “إدارة الكفاءة الحكومية” (DOGE)، التي تأسست تحت إشراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
القرار الذي أثار جدلا واسعا يتعلق بتوقف بعض الإدارات الحكومية الأمريكية عن دفع اشتراكات باهظة الثمن لتلك المؤسسات الإعلامية. حيث كشفت التقارير أن وزارة الخارجية الأمريكية توقفت عن دفع اشتراكات وكالة “أسوشيتد برس”، في حين توقفت وزارة الخزانة عن سداد المبالغ المستحقة لصحيفة “نيويورك تايمز”. أما إدارة الطيران والفضاء الوطنية (ناسا)، فقد تخلت عن خدمات صحيفة “بوليتيكو”.
وفي تصريح رسمي من المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أعلن أن الحكومة الفيدرالية ستلغي اشتراكاتها في “بوليتيكو”، التي كانت تكلف دافعي الضرائب الأمريكيين نحو 8 ملايين دولار سنويا. وأوضحت ليفيت أن الصحيفة كانت تستفيد من دعم الحكومة الأمريكية بشكل غير مباشر، وهو ما دفع فريق “إدارة الكفاءة الحكومية” بقيادة ماسك إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإلغاء المدفوعات لهذه المؤسسات الإعلامية. وأضافت أن هناك مراجعة جارية للإنفاق الحكومي على اشتراكات الصحف الأخرى، ما يعكس التوجه الجديد للإدارة في ترشيد النفقات.
ويجدر بالذكر أن إيلون ماسك قد تم تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رئيسا لـ “إدارة الكفاءة الحكومية” (DOGE)، وهي إدارة تهدف إلى تقديم التوجيهات والمقترحات المتعلقة بتقليص النفقات الحكومية، دون أن تكون وزارة رسمية داخل الحكومة الفيدرالية، حيث أن إنشاء وزارة يتطلب موافقة الكونغرس.
وبهذه الخطوة، يواصل ماسك توجيه انتقادات حادة لتمويل وسائل الإعلام العامة، مما يعكس تحولا في طريقة تعامل الحكومة الأمريكية مع الإعلام ودور القطاع العام في دعم الصحافة.
فاطمة الزهراء الجلاد.
