سياسة

الابتكار وريادة الأعمال في المغرب: دعوة لمشاركة الكفاءات المغربية في الدينامية الاقتصادية

في إطار تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا، أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن الحكومة المغربية، بتوجيهات ملكية حكيمة، تدعم الابتكار وريادة الأعمال في سياق يشهد “زخم الدينامية والتحول” بالمملكة. جاء ذلك خلال مشاركتها في افتتاح النسخة الـ16 من يوم إنشاء المقاولة، الذي تنظمه جمعية “رواد الأعمال-المغرب”، احتفاء بمرور 25 عاما من التزام الجالية المغربية في فرنسا بريادة الأعمال.
وأشارت السغروشني في كلمتها إلى أن المغرب يشهد تحولات كبيرة في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا الرقمية، مشيدة بجهود الجمعية في ترسيخ هذه الثقافة ودعم حاملي المشاريع، لا سيما في فرنسا وأوروبا. وأضافت أن المغرب يقدم بيئة اقتصادية مستقرة وحكومة ذات حكامة واضحة، مما يعزز ثقة المستثمرين ويسهل تطوير المشاريع المحلية والدولية.
ويعد هذا الحدث، الذي نظم تحت شعار “المغرب: أرض للاستثمار وريادة الأعمال” في قصر “إينا” في باريس، فرصة لعرض التطورات التي يشهدها المغرب في مجالات الابتكار والاستثمار، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من مختلف القطاعات الاقتصادية، سواء في المغرب أو في المهجر. كما أشادت الوزيرة بتركيز هذه الفعاليات على تعزيز الروابط بين الكفاءات المغربية في الخارج والمنظومة الاقتصادية الوطنية.
وتستعرض السغروشني أيضا استراتيجية الحكومة في مجال التحول الرقمي من خلال برنامج “المغرب الرقمي 2030″، الذي يضع الشركات الناشئة في صلب هذه الدينامية. وقالت إن هذا البرنامج يتضمن عددا من الإجراءات الرامية إلى تسهيل الوصول إلى التمويل، ودعم الابتكار، وتحفيز ريادة الأعمال الرقمية، مؤكدة أن الحكومة تسعى لتعزيز بيئة حاضنة للشركات الناشئة من خلال سياسات تدعم الابتكار والتمويل المستدام.
كما تناولت الوزيرة خلال حديثها استراتيجيات الحكومة لدعم الشركات الناشئة، والتي تشمل تسهيل وصولها إلى الأسواق المحلية والدولية وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الوطنية والدولية. وأشارت إلى أن رأس المال الاستثماري والمشاريع المشتركة يعتبران من الأدوات المهمة لدعم نمو هذه الشركات في مختلف مراحل تطورها.
وفي هذا السياق، أكدت السغروشني أن المغرب يحتل مكانة متقدمة في مجال التكنولوجيا في إفريقيا، مشيرة إلى أن المملكة احتلت المرتبة السادسة في إفريقيا من حيث إجمالي رؤوس الأموال التي تم جمعها في مجال التكنولوجيا خلال عام 2024. وأضافت أن المغرب يستحوذ على 75% من إجمالي الأموال التي تم جمعها في شمال إفريقيا، مما يعكس قوة الاقتصاد الرقمي في المملكة.
وفيما يتعلق بفرص الاستثمار، سلطت الوزيرة الضوء على المشاريع الكبرى التي ستساهم في تعزيز الاقتصاد المغربي، مثل تنظيم كأس العالم 2030، الذي يعتبر فرصة هائلة للتحول الرقمي والاقتصادي في البلاد.
كما أشار إسماعيل لمغاري، الكاتب العام لقطاع المغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن هذا الحدث سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد المغربي، داعيا حاملي المشاريع في المهجر للاستفادة من الفرص المتاحة في مجالات متعددة مثل الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي.
من جانبها، صرحت زينب حاتم، رئيسة جمعية “رواد الأعمال-المغرب”، بأن هناك حماسة كبيرة من المغاربة المقيمين بالخارج للمشاركة في التنمية الاقتصادية للمملكة، معربة عن التزام الجمعية بتوفير كافة الوسائل اللازمة لدعم حاملي المشاريع.
واختتمت فعاليات اليوم بحفل توزيع جوائز “Tremplin Maroc” لتكريم أفضل المشاريع التي واكبتها الجمعية خلال العام 2024، مع التركيز على تقديم فرص تواصل استراتيجية بين رواد الأعمال والمستثمرين في المغرب وفرنسا.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close