توتر دبلوماسي: سيناتور أمريكي يهدد قيس سعيد بمصير بشار الأسد

في تصريح أثار جدلا واسعا، هاجم السيناتور الجمهوري الأميركي جو ويلسون الرئيس التونسي قيس سعيد، متوعدا إياه بمصير مشابه للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. جاء ذلك في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، حيث قال فيها إن سعيد يعد أحد أبرز المؤيدين لنظام الأسد، مشيرا إلى أن الأخير “لم يعد يضحك”، في إشارة إلى العزلة الدولية والعقوبات المفروضة عليه.

رسائل سياسية أم مواقف شخصية؟

التصريح المفاجئ للسيناتور الأميركي أثار تساؤلات في الأوساط التونسية والدولية، حول ما إذا كان موقفا شخصيا أم أنه يعكس توجها سياسيا أوسع داخل الإدارة الأميركية تجاه تونس. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في سياق الضغوط المستمرة على قيس سعيد، خاصة مع تصاعد الانتقادات لسياساته الداخلية واتهامات المعارضة لمحيطه بالفساد.

توتر في العلاقات الأميركية – التونسية

لم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها جو ويلسون الرئيس التونسي، فقد سبق له أن دعا إلى قطع المساعدات الأميركية عن تونس كوسيلة للضغط على سعيد، مما يعكس التوتر المتزايد في العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه تونس تحديات اقتصادية وسياسية كبرى، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه المواقف على مستقبل العلاقة بين واشنطن وتونس.

ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات مزيدا من الجدل داخل تونس، خاصة وأنها تتزامن مع تزايد الانتقادات الدولية لإدارة سعيد. وفي ظل التحولات السياسية الراهنة، هل سيتجه الرئيس التونسي نحو مواجهة مفتوحة مع الغرب، أم أنه سيبحث عن حلول دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر؟

فاطمة الزهراء الجلاد.