دوليسياسة

حزب العمال الشيوعي في روسيا حول الهجمة الفاشية في سوريا

أصدر حزب العمال الشيوعي في روسيا بيانا يندد بالهجمة الفاشية التي تشهدها سوريا بعد الانقلاب الذي وقع في 8 كانون الأول 2024. هذا الانقلاب، وفقا للبيان، أدى إلى صعود قوى ظلامية متطرفة إلى السلطة، مدعومة بشكل واضح من قوى إمبريالية خارجية. وأشار البيان إلى أن هذه القوى الرجعية، التي وصفها الشيوعيون السوريون بأنها قوى الاستبداد الظلامي، تعتمد بشكل أساسي على الدعم العسكري والسياسي من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى حلفائها الإقليميين.
وأوضح الحزب أن دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإسرائيل، قد شرعت في التحضير لتقسيم الأراضي السورية، في وقت لا تبدي فيه السلطة الجديدة مقاومة فعلية لهذا المخطط، بل تقوم بالقمع الممنهج لكل محاولات إبداء الشعور الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية. وتناول البيان الإجراءات القمعية التي اتخذتها السلطة، مثل إلغاء الدستور وتسريح الآلاف من العاملين في الدولة، بالإضافة إلى التمييز ضد المواطنين بناء على معتقداتهم وانتماءاتهم، وتقليص حقوق النساء.
وفي تطور آخر، أشار البيان إلى أن الرئيس الجديد قام بتأسيس نظام ديكتاتوري فردي في نهاية كانون الثاني 2024، حيث تم حظر نشاط عدد من الأحزاب الوطنية، بما في ذلك الحزب الشيوعي السوري. واعتبر حزب العمال الشيوعي في روسيا هذه الإجراءات بمثابة مؤشر على ظهور الفاشية في سوريا، وهي فاشية مدعومة من قوى خارجية تسعى إلى فرض إجراءات رجعية في منطقة الشرق الأوسط، وهي خطوات لا يستطيع الإمبرياليون في الولايات المتحدة وتركيا تنفيذها في بلدانهم.
وتابع البيان محذرا من أن سوريا قد تسير على نفس الطريق الذي سلكته يوغوسلافيا وليبيا، حيث ستفقد سيادتها الوطنية ويتم تقسيمها على يد قوى إقليمية ودولية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة. وتوقع البيان أن يتعاون النظام الجديد مع إسرائيل، مما سيؤدي إلى تدمير سيادة سوريا وكرامتها الوطنية.
وفي ختام البيان، أكد حزب العمال الشيوعي في روسيا تضامنه الكامل مع الشيوعيين السوريين الذين يواجهون القمع والاضطهاد، وناشد جميع الأحزاب الشيوعية في العالم إلى توحيد صفوفها في مواجهة السياسة العدوانية للإمبريالية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، اللذين يسعيان إلى السيطرة على العالم وإشعال الحروب.
كما أعاد الحزب التأكيد على موقفه الثابت ضد الفاشية، مشددا على أن القضاء على الفاشية والحروب العالمية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القضاء على الرأسمالية. واعتبر أن النضال من أجل حقوق الطبقة العاملة والكادحين هو الطريق الذي يجب أن يسير فيه الجميع، مشددا على أن حزب العمال الشيوعي في روسيا سيواصل كفاحه لتحقيق هذه الأهداف.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close