مجلس النواب المغربي يختتم دورته التشريعية ويجدد الولاء لجلالة الملك

اختتم مجلس النواب المغربي دورته التشريعية الأولى من السنة الرابعة للولاية الحادية عشرة، حيث بعث رئيس المجلس، السيد راشيد الطالبي العلمي، ببرقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعرب فيها، باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس، عن أصدق مشاعر الوفاء والتقدير للملك، داعيا الله أن يمنحه موفور الصحة والتوفيق في مساعيه لخدمة الوطن.

أداء برلماني يعكس التوجيهات الملكية

أكد السيد الطالبي العلمي في برقيته أن مجلس النواب عمل خلال هذه الدورة بروح إيجابية مستلهما التوجيهات الملكية السامية، خاصة في ما يتعلق بأدوار المؤسسة التشريعية على الصعيدين الوطني والدولي. كما أشاد بخطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية، والذي شدد على أولوية قضية الوحدة الترابية للمملكة وما تحقق بشأنها من إنجازات دبلوماسية مؤثرة.

وأضاف رئيس المجلس أن البرلمان لم يقتصر على أداء مهامه الدستورية في التشريع ومراقبة العمل الحكومي، بل عزز حضوره الدبلوماسي، لاسيما في القارة الإفريقية، وفق الرؤية الملكية السامية، مما أسهم في تعميق الروابط البرلمانية وتعزيز مكانة المغرب في المشهد الإفريقي والدولي.

انخراط فاعل في القضايا العالمية

وأشار السيد الطالبي العلمي إلى أن مجلس النواب واصل انخراطه في القضايا الدولية الكبرى، مثل الأمن والاستقرار العالميين، إلى جانب توطيد العلاقات مع المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، بما فيها البرلمان الأوروبي. وأكد أن هذا الحضور البرلماني الخارجي يهدف بالأساس إلى الدفاع عن المصالح الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية للمملكة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.

حصيلة تشريعية غنية ومتنوعة

أما على المستوى التشريعي، فقد تميزت هذه الدورة، إلى جانب مناقشة قانون المالية السنوي، بالمصادقة على مجموعة من القوانين التي شملت مجالات متعددة، أبرزها البعد الاجتماعي والثقافي والفني، وتعزيز نظام العدالة، وحماية التراث الثقافي الوطني، بالإضافة إلى توطيد التعاون مع الدول الصديقة. كما أقر البرلمان الإطار القانوني لتفعيل مقتضيات دستورية أساسية تهدف إلى تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية بشكل أكثر شمولية وعدالة.

ختام برسالة ولاء وتطلع للمستقبل

وفي ختام برقيته، أكد السيد الطالبي العلمي أن مجلس النواب سيواصل أداء مهامه الدستورية والتشريعية بروح وطنية عالية، ملتزما بتوجيهات جلالة الملك، وساعيا إلى تعزيز مكانة المغرب إقليميا ودوليا. كما جدد التعبير عن الولاء الصادق للعرش العلوي المجيد، مؤكدا العزم على مواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعات الشعب المغربي في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

فاطمة الزهراء الجلاد.