سياسة
Le7tv.ma Send an email 13/02/2025
ناصر بوريطة يؤكد على الرؤية الملكية لتعزيز الريادة بالقارة الإفريقية

في خطوة تعكس التزامه الراسخ بالمساهمة في تطوير القارة الإفريقية، جدد المغرب، يوم أمس الأربعاء، تأكيده على الرؤية الملكية الساعية إلى تعزيز ريادة القارة، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقد في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمته أمام المشاركين، أن المغرب لا يسعى إلى الريادة لنفسه، بل يعمل من أجل أن تكون الريادة لإفريقيا ككل، وفق رؤية جلالة الملك محمد السادس، التي لطالما أكدت على هذا التوجه.
وأشار بوريطة إلى خطاب جلالة الملك محمد السادس خلال القمة الـ28 للاتحاد الإفريقي، حيث قال فيه: “ولمن يدعي أن المغرب يبتغي الحصول على الريادة الإفريقية، عن طريق هذه المبادرات، أقول: إن المملكة المغربية تسعى أن تكون الريادة للقارة الإفريقية”، مؤكدا أن هذه الرؤية تجسد التزام المغرب بوحدة القارة وتنميتها المستدامة.
وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أن المغرب اختار نهج المشاركة الفاعلة والمسؤولة في انتخابات القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي، وذلك بهدف تعزيز المنظمة بكفاءات مؤهلة تساهم في تحقيق أهدافها. وأكد أن هذه المشاركة لا تعكس رغبة في الهيمنة، كما يروج البعض، بل تجسد ارتباط المغرب العميق بالقيم الإفريقية والمصالح المشتركة لدول القارة.
وأضاف الوزير أن هذه الخطوة تندرج ضمن النهج الذي رسمه جلالة الملك في خطابه السامي بتاريخ 31 يناير 2017، والذي دعا فيه إلى العمل الجماعي من أجل إفريقيا قوية ومتحدة.
كما شدد بوريطة على الحاجة الملحة إلى قيادة قادرة على تجاوز التحديات التي تعيق تطور الاتحاد الإفريقي، وخاصة البيروقراطية التي تثقل كاهل المنظمة. وأكد أن القارة بحاجة إلى قادة يعملون على تحسين إدارة المنظمة وجعلها أكثر شفافية وكفاءة، فضلا عن تعزيز التنسيق بين مختلف هيئات الاتحاد.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن تحقيق الأهداف الطموحة للاتحاد الإفريقي يتطلب قيادة قوية وحازمة قادرة على توحيد الجهود وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة، مشددا على أن المغرب سيظل شريكا ملتزما بدعم كل المبادرات التي تعزز وحدة إفريقيا وريادتها.
فاطمة الزهراء الجلاد.