سياسة

الحوثي يلوح بالتصعيد ضد إسرائيل ويدعو لموقف عربي موحد

في خطاب متلفز، أعلن زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، استعداد الحركة لتصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل في حال استأنفت الأخيرة هجماتها على قطاع غزة. وأكد أن الموقف العربي والإسلامي تجاه معركة “طوفان الأقصى” جاء في معظمه بين متواطئ ومتخاذل، مشددا على ضرورة رفض الأنظمة العربية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو القدس، أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية.
تحذير من تصعيد فوري
وأضاف الحوثي أن “أنصار الله” مستعدة للتحرك الفوري ضد إسرائيل إذا صعّدت عملياتها العسكرية على غزة، ما يعكس استمرار الجماعة في تبني موقف داعم للمقاومة الفلسطينية.
دعم لحزب الله وانتقاد للدور الأميركي
وعلى صعيد الملف اللبناني، أشار الحوثي إلى فشل الولايات المتحدة في إقصاء حزب الله عن التشكيلة الحكومية، معتبرا أن ذلك يمثل انتصارا لمشروع المقاومة في المنطقة. كما شدد على دعم جماعته للبنان في حال قررت إسرائيل التصعيد العسكري ضده.
إيران سند لفلسطين
وفي سياق حديثه عن التحولات الإقليمية، أشاد الحوثي بالدور الإيراني في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا أن طهران تمثل “أكبر سند” للفلسطينيين، بعكس نظام الشاه السابق الذي كان، على حد تعبيره، حليفا لإسرائيل.
دلالات وتداعيات
يأتي هذا التصعيد في الخطاب الحوثي في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث تلعب الجماعة دورا متناميا في الصراع الإقليمي من خلال تهديداتها لإسرائيل وتحركاتها العسكرية في البحر الأحمر. كما يعكس هذا الموقف طبيعة التحالفات التي ترسم المشهد السياسي في المنطقة، حيث تستمر إيران وحلفاؤها في دعم الفصائل المسلحة في مواجهة إسرائيل، وسط انقسامات عربية واضحة حول سبل التعامل مع الأزمة الفلسطينية.
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا التهديد الحوثي سيتحول إلى واقع عسكري جديد، أم أنه يندرج في سياق الحرب الإعلامية والسياسية التي تشهدها المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close