سياسة

الجزائر تلجأ إلى “دبلوماسية الحقائب” بعد فشلها في مجلس السلم والأمن الإفريقي

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، لجأت الجزائر إلى أساليب وُصفت بـ”الابتزاز وشراء الأصوات” داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، وذلك عقب فشلها في الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد. هذا الإخفاق الدبلوماسي يُعزى إلى تراجع ثقة الدول الإفريقية في السياسات الجزائرية، خاصة مع تورطها في نزاعات مفتوحة مع عدة دول في القارة.

وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الجزائر، بعد هذا الفشل، استعانت بوسطاء بهدف “إقناع” الدول الأعضاء باستخدام “حجج مغرية”، في محاولة لتغيير مواقفها. هذه التحركات أثارت استياءً بين العديد من الدول الإفريقية التي ترى في هذه الأساليب تقويضًا لمبادئ الشفافية والنزاهة داخل الاتحاد.

يُذكر أن الجزائر لم تتمكن من الحصول على العدد المطلوب من الأصوات خلال الانتخابات الأخيرة، مما دفع الاتحاد الإفريقي إلى الإعلان عن تنظيم انتخابات جديدة قريبًا. هذا الفشل يُعتبر مؤشرًا على تراجع نفوذ الجزائر داخل المنظمة القارية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات لسياساتها الخارجية وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى.

في المقابل، يواصل المغرب تعزيز حضوره داخل الاتحاد الإفريقي، حيث يشغل مقعدًا في مجلس السلم والأمن منذ عدة سنوات، مستفيدًا من ثقة الدول الإفريقية في سياساته التنموية والتعاونية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في القارة.

هذا التطور يُبرز التحولات الجارية في المشهد الدبلوماسي الإفريقي، حيث أصبحت الدول الأعضاء أكثر وعيًا بأهمية الشفافية والنزاهة في التعاملات الدبلوماسية، ورفضها للأساليب التي تتعارض مع هذه المبادئ.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close