التعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب: شراكة استراتيجية لمكافحة الجريمة المنظمة

في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها منطقة البحر الأبيض المتوسط، يبرز التعاون بين إسبانيا والمغرب كنموذج فاعل في مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وفي هذا السياق، جدد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، تأكيده على الأهمية القصوى لهذه الشراكة، مشيدا بدورها الأساسي في تعزيز الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال حوار أجراه مع قناة “كانال سور” على هامش الاجتماع الوزاري الخامس لتحالف الدول الأوروبية ضد الجريمة المنظمة، المنعقد في مدينة قادش الإسبانية. وأوضح مارلاسكا أن التنسيق الأمني بين مدريد والرباط يمثل حجر الأساس في الجهود الرامية إلى تفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، مؤكدا أن هذا التعاون المثمر ساهم بشكل كبير في الحد من الأنشطة الإجرامية التي تهدد الأمن الإقليمي.

ووصف الوزير الإسباني المغرب بـ”الشريك الاستراتيجي والموثوق”، مشددا على عمق العلاقات الأمنية بين البلدين، والتي تشمل تبادل المعلومات، وتنسيق العمليات الأمنية، والعمل المشترك لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة العابرة للحدود. كما أشار إلى أن النجاح المحقق في هذا المجال هو نتيجة مباشرة للجهود المتواصلة والتنسيق الوثيق بين سلطات البلدين.

ويعد التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا نموذجا يحتذى به في الشراكات الإقليمية لمكافحة الجريمة، حيث يعكس التزام البلدين المشترك بمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة التي تستهدف منطقة المتوسط وأوروبا على حد سواء. ومن خلال هذا التعاون، يسعى الجانبان إلى ترسيخ بيئة آمنة ومستقرة، تعزز من جهود التنمية وتعزز علاقات حسن الجوار القائمة بينهما.

فاطمة الزهراء الجلاد.