شراكة استراتيجية بين الجمعية المغربية للإنترنت ونقابة الصحافة لتعزيز الوعي بمخاطر العنف الرقمي

شهد المعهد الوطني للبريد والمواصلات، صباح اليوم، توقيع اتفاقية شراكة إطار بين الجمعية المغربية للإنترنت (MISOC) والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم الجهود المبذولة في مجال التحسيس بمخاطر العنف الرقمي والتحرش الإلكتروني، إلى جانب مواكبة الضحايا وتعزيز الاستعمال الآمن والمسؤول للإنترنت والتكنولوجيات الحديثة.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تنامي التحديات المرتبطة بالفضاء الرقمي، حيث أصبح العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني من بين الظواهر المقلقة التي تهدد الأفراد، خاصة الفئات الهشة مثل الأطفال والنساء. وتسعى الشراكة الجديدة إلى تعزيز التوعية الرقمية وتبادل الخبرات والمعلومات حول الأمن السيبراني، إضافة إلى توفير معطيات دقيقة وإحصائيات حول الجريمة الإلكترونية بالمغرب.
وأكد ممثلو الطرفين خلال حفل التوقيع أن هذه المبادرة تعكس التزامهم بتطوير إطار رقمي أكثر أمانًا، عبر نشر ثقافة الاستخدام الرشيد للإنترنت والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تمكين الصحافيين والمجتمع المدني من أدوات حديثة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، من خلال تكوينات ودراسات متخصصة.
وتعزز هذه الشراكة مكانة الصحافة كفاعل أساسي في رفع الوعي الرقمي، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يعرفها المجال التكنولوجي. كما تمثل فرصة لترسيخ الممارسات الفضلى في التعامل مع الفضاء الرقمي، بما يضمن حرية التعبير ويحمي في الوقت ذاته الأفراد من الاستغلال والانتهاكات الإلكترونية.