سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 4 أسابيع
التصعيد الإعلامي ضد المملكة المغربية: حملات دعائية تكشف أزمة النظام الجزائري

تصاعدت حدة الحملة الدعائية الجزائرية ضد المغرب بشكل ملحوظ، حيث لم تعد تقتصر على مجرد انتقادات سياسية أو دبلوماسية، بل تحولت إلى هجمات شخصية وتشويه للرموز السيادية والمؤسسات الدستورية. وقد تم استغلال وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لنشر أخبار زائفة وتضليل الرأي العام، حتى أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية استغلت الهوية البصرية لوسائل إعلام مغربية معروفة بمصداقيتها للترويج لأخبار زائفة.
وقد وصل الإعلام الجزائري إلى مستويات غير مسبوقة من الانحطاط، حيث يتم استخدام لغة مشينة وأوصاف مهينة في الحديث عن المغرب والمغاربة، مما يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويضرب في العمق مبادئ حسن الجوار. ويرى البعض أن هذه التصرفات تستوجب رفع شكوى لدى الهيئات الدولية والإقليمية المختصة، لوضع حد لهذه الممارسات غير المسؤولة.
وتعكس هذه الحملات الدعائية الجزائرية عجزا عن مجاراة التقدم الذي يحققه المغرب على مختلف المستويات، حيث يواصل المغرب ترسيخ مكانته كقوة إقليمية، بينما تعاني الجزائر من مشاكل داخلية وتحديات خارجية.
التضليل الإعلامي وسيلة لصرف الأنظار
يبدو أن تصاعد هذه الحملات مرتبط برغبة في تحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية التي تعاني منها بعض الأنظمة، حيث يتم تسخير الموارد الإعلامية لخلق عدو وهمي بهدف توحيد الرأي العام الداخلي وإبعاد الأنظار عن التحديات الاقتصادية والسياسية.
انحدار المهنية الإعلامية
أدى هذا التصعيد إلى تراجع المعايير المهنية في بعض الوسائل الإعلامية، حيث يتم اللجوء إلى لغة غير لائقة وأساليب تضليلية لا تتوافق مع أخلاقيات العمل الصحفي. وتحولت بعض المنابر الإعلامية إلى منصات لنشر الأكاذيب والمغالطات بدلا من نقل الأخبار بموضوعية ومصداقية.
تخوف من المقارنة بين الأوضاع الداخلية
تبرز مخاوف من أن تتاح الفرصة للمواطنين للاطلاع على الفروقات في مستوى التنمية والاستقرار بين البلدين (الجزائر والمغرب)، مما قد يؤدي إلى تساؤلات داخلية حول أسباب تأخر بعض الدول مقارنة بجيرانها. ومن هنا، تأتي محاولات تشويه صورة الدول الناجحة لتقليل تأثير هذه المقارنات.
انعكاسات عكسية للحملات الدعائية
رغم الجهود المبذولة لتشويه صورة المغرب، إلا أن هذه الحملات تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث تعزز التلاحم الداخلي وتقوي الشعور الوطني. كما أن الرأي العام بات أكثر وعيا بأساليب الدعاية الموجهة، مما يفقد هذه الحملات تأثيرها المرجو.
مواجهة التضليل بآليات مؤسساتية
في ظل هذه التحديات، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات فعالة للتصدي للتضليل الإعلامي، سواء من خلال تعزيز الخطاب الإعلامي المهني أو عبر اللجوء إلى المؤسسات الدولية لفضح هذه الحملات الممنهجة. الردود القائمة على الحقائق والشفافية تظل السلاح الأنجع لمواجهة محاولات التشويه الإعلامي، مما يساهم في تعزيز صورة المغرب إقليميا ودوليا.
فاطمة الزهراء الجلاد.