سياسة
Le7tv.ma Send an email 18/02/2025
تعزيز التعاون المغربي – الفرنسي في قطاع النقل واللوجيستيك: شراكة استراتيجية بين البلدين

شهدت مدينة مراكش، يوم أمس الإثنين، لقاء هاما جمع بين وزير النقل واللوجيستيك المغربي، السيد عبد الصمد قيوح، والوزير المنتدب المكلف بالنقل في الجمهورية الفرنسية، السيد فيليب تابارو، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية. ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات النقل واللوجيستيك.
دينامية جديدة في العلاقات المغربية – الفرنسية
أشاد الجانبان بجودة العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا في مجال النقل، مؤكدين على الدينامية الجديدة التي أفرزها توقيع “الشراكة الاستثنائية المعززة” في أكتوبر الماضي من قبل جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذه الشراكة تضمنت توقيع أربع اتفاقيات استراتيجية في قطاع النقل السككي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز تعاونهما في هذا المجال الحيوي.
محاور التعاون المستقبلي
ناقش المسؤولان سبل تطوير التعاون، خاصة في قطاع السكك الحديدية، حيث تم التطرق إلى إمكانية تعزيز الربط الجوي بين البلدين، بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة لتحسين جودة الخدمات في مختلف وسائل النقل. كما شدد الطرفان على أهمية تعزيز الدعم المتبادل في الترشيحات الدولية، سواء في المنظمة البحرية الدولية أو المنظمة الدولية للطيران المدني.
كما تم التباحث بشأن الإعداد لعقد اجتماع اللجنة المشتركة للنقل الطرقي الدولي، بهدف تبسيط إجراءات منح الرخص وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات الملاحة البحرية وإزالة الكربون من النقل البحري، ما ينسجم مع الجهود العالمية لإنشاء ممرات بحرية خضراء.
السلامة الطرقية والتحديات المشتركة
شكل الاجتماع فرصة لمناقشة قضايا السلامة الطرقية في البلدين، مع التركيز على المخرجات المنتظرة من المؤتمر الدولي للسلامة الطرقية. ويعكس هذا النقاش التزام الطرفين بالبحث عن حلول مبتكرة للحد من حوادث السير وتعزيز سياسات السلامة المرورية.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أكد السيد فيليب تابارو على عمق العلاقات المغربية – الفرنسية، مشيرا إلى أهمية التعاون الذكي بين البلدين لتحقيق المنفعة المتبادلة. من جانبه، أكد السيد عبد الصمد قيوح على أن هذه المباحثات تندرج في إطار متابعة دقيقة من قِبل قائدي البلدين، حيث تطرق إلى مشاريع كبرى مثل توسيع خط القطار فائق السرعة بين الرباط ومراكش، وتعزيز النقل الجوي بين الخطوط الملكية المغربية والخطوط الفرنسية.
يعكس هذا اللقاء التزام المغرب وفرنسا بتطوير شراكتهما في قطاع النقل واللوجيستيك، بما يخدم مصالح البلدين ويدعم النمو الاقتصادي لكليهما. ومن خلال هذه الدينامية الجديدة، تبدو آفاق التعاون مفتوحة على مزيد من الإنجازات التي تعزز مكانة المغرب كقطب لوجيستيكي رائد في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.