سياسة
Le7tv.ma Send an email 19/02/2025
مهدي بنسعيد: العلاقات المغربية-الفرنسية تتجاوز الإطار الدبلوماسي لتشمل شراكات تاريخية وثقافية واقتصادية

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، أشاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خلال ندوة صحافية بالرباط، بأوجه التعاون المتعددة بين البلدين، مؤكدا أن هذه العلاقات تتجاوز الإطار الدبلوماسي لتشمل شراكات تاريخية وثقافية واقتصادية.
وخلال لقائه مع نظيرته الفرنسية، رشيدة داتي، أكد بنسعيد أن اختيار المغرب كضيف شرف في مهرجان باريس للكتاب يعكس عمق الروابط الثقافية التي تجمع البلدين، كما يعزز المكانة التي تحتلها المملكة في محيطها الإقليمي والدولي، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
شراكة استراتيجية لتجاوز التحديات
وأشار الوزير إلى أن اللقاءات الثنائية المستمرة بين البلدين تعكس المستوى المتقدم للتعاون القائم، والذي يستند إلى شراكة وطيدة وضع أسسها قائدا البلدين، بهدف مواجهة التحديات المشتركة عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية. وفي هذا السياق، تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تأتي كترجمة عملية للالتزامات الثنائية، والتي تعزز التعاون بين الجانبين.
زيارة تاريخية للأقاليم الجنوبية
وتوقف بنسعيد عند الزيارة الأولى من نوعها التي قامت بها الوزيرة الفرنسية إلى أقاليم طرفاية والعيون والداخلة، معتبرا أن هذه الخطوة تعكس دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، لمغربية الصحراء. وشكلت هذه الزيارة فرصة لمناقشة مشاريع تنموية هامة في الأقاليم الجنوبية، من بينها مشروع الرابطة الفرنسية (Alliance Française)، الذي سيساهم في تعزيز البعد الثقافي والتعليمي في هذه المنطقة.
تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي
كما شهد اللقاء بين الوزيرين نقاشات حول سبل تطوير التعاون الثقافي بين البلدين، لا سيما في مجالات حماية التراث الثقافي والتنسيق في المحافل الدولية. ولم يقتصر التعاون على الجوانب الثقافية، بل امتد ليشمل فرص الشراكة بين القطاعين الخاصين المغربي والفرنسي، خصوصا في المجالات الحديثة مثل صناعة الألعاب الإلكترونية، التي تعتبر من أسرع الصناعات الثقافية نموا على المستوى العالمي، وتتيح آفاقا واسعة لخلق فرص عمل جديدة للشباب المغربي.
وفي ختام الندوة، أكد بنسعيد أن هذه الاتفاقيات تشكل أساسا متينا لتعزيز الشراكة الثقافية بين البلدين، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تبادلا أكبر للزيارات وتعميقا للتعاون المشترك في مختلف المجالات، مما يعزز من موقع المغرب كفاعل أساسي في المشهد الثقافي الدولي، ويؤكد دور فرنسا كشريك تقليدي واستراتيجي للمملكة.
فاطمة الزهراء الجلاد.