
أبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أهمية التعاون الصناعي بين المغرب وجمهورية التشيك، خلال لقاء اقتصادي مغربي-تشيكي نظم يوم أمس الأربعاء في الدار البيضاء. وأكد لعلج أن البلدين يجمعهما علاقات متينة في مجالات متنوعة تشمل صناعة السيارات والطيران والنسيج والنقل والطاقة المتجددة.
وأشار لعلج إلى الفرص الكبيرة التي توفرها مجالات البنيات التحتية والمدن الذكية، مع تذكيره بالتقدم الذي حققه المغرب في هذه المجالات. وأضاف أن التعاون في مشاريع المدن الذكية والبنيات التحتية للنقل يمثل فرصة حقيقية لتحقيق نمو مشترك، مثمنا في الوقت ذاته الخبرة التشيكية في الهندسة والتهيئة الحضرية والتنمية المستدامة.
وفيما يخص الطاقات المتجددة، شدد لعلج على أهمية التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتطوير مشاريع الانتقال الطاقي، بهدف تعزيز أمن الطاقة في البلدين والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
وتطرق لعلج أيضا إلى فرص التعاون في مجالات تدبير المياه، الفلاحة، والسياحة، مشيرا إلى أهمية الاستثمار المشترك لتطوير القطاع السياحي في ظل الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030، ودعا إلى الاستفادة من خبرة التشيك في السياحة البيئية وحماية التراث.
من جانبه، أكد وزير النقل التشيكي، مارتن كوبكا، أن اللقاء يسعى إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين وتبادل الحلول الذكية لتحسين أنظمة النقل الحضري. وأشار إلى أن التشيك تمتلك خبرات يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية للنقل في المغرب، مؤكدا أن التعاون المشترك سيسهم في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي.
كما نوهت نائبة رئيس غرفة التجارة التشيكية، يانا هافردوفا، بالعلاقات التجارية الثنائية، مشيرة إلى أن المغرب يعد ثاني أكبر شريك تجاري للتشيك في إفريقيا. وأكدت أن هناك فرصا واعدة للتعاون في مجالات السلامة الطرقية، والطيران المدني، والتكنولوجيا الحديثة، والتي تتماشى مع طموحات المغرب في تحديث بنياته التحتية.
وفي ختام اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وغرفة التجارة التشيكية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع الشراكات بين المقاولات المغربية والتشيكية، وتيسير الوصول إلى أسواق البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن البعثة التشيكية ضمت 22 ممثلا عن 19 شركة تعمل في قطاعات حيوية مثل البنيات التحتية للسكك الحديدية، والتنقل الذكي، والابتكار في مجال النقل، مما يعكس أهمية هذا التعاون في دفع عجلة التنمية المشتركة.
فاطمة الزهراء الجلاد.