سياسة

الدورة الثانية للمؤتمر الدولي المغربي لنموذج محاكاة الأمم المتحدة تنطلق بالرباط تحت شعار “بناء السلم الدائم”

انطلقت، يوم أمس الأربعاء، في العاصمة المغربية الرباط، فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي المغربي لنموذج محاكاة الأمم المتحدة، الذي ينظمه مجلس النواب المغربي تحت شعار “بناء السلم الدائم: المصالحة، العدالة الانتقائية، وتعزيز السلم”. هذا الحدث، الذي تنظمه جمعية جيرمون، يهدف إلى إشراك حوالي 300 تلميذ وطالب من مختلف أنحاء العالم في مناقشات حيوية حول موضوع السلام، من خلال محاكاة لجان تمثل منظمات دولية بارزة مثل جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والقمة الإيبيرو أمريكية، والاتحاد الإفريقي، ويعتمد اللغات العربية، الإسبانية، الفرنسية، والإنجليزية في جلساته.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، على ضرورة التفكير في مستقبل العالم الجديد في ظل التحديات المتزايدة للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى دور الشباب في رفع الوعي بهذه القضايا التي ستؤثر على مستقبل الإنسانية. كما شدد الطالبي العلمي على أهمية مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، والأمن الدوائي، وصعود اليمين المتطرف، مؤكدا أنه لا يمكن أن “نكون على الهامش” في النقاش حول هذه القضايا.
وأشار الطالبي العلمي أيضا إلى المسار الديمقراطي الذي شهده المغرب منذ الاستقلال، داعيا الشباب إلى الالتفاف حول قيم الحريات والديمقراطية، مع التأكيد على موقف المغرب الثابت في دعم السلم وإيجاد حلول للصراعات والحروب حول العالم.
من جانبه، تحدث وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن دور الشباب في فهم وتحليل التحديات العالمية، خاصة في فترة تتسم بالصراعات المتعلقة بالذاكرة والتاريخ والهوية. ولفت إلى أهمية التركيز على البعد الثقافي في تعزيز السلام الدائم، مؤكدا أن الشباب يجب أن يكونوا جزءا من الحلول المستقبلية للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية، مثل التغير المناخي والتحولات الديموغرافية.
وفي سياق متصل، أعربت رئيسة جمعية جيرمون ورئيسة المؤتمر، صوفيا أباحاج، عن أهمية هذا الحدث ليس فقط كمحاكاة للأمم المتحدة، بل كفرصة للمشاركين لفهم تحديات العالم المعاصر والمساهمة في صياغة حلول مبتكرة من خلال الحوار والتفاوض. كما أكدت أباحاج على دور الشباب في تعزيز قيم التسامح والحوار من خلال هذا المؤتمر، الذي يساهم في تمكينهم من مهارات التواصل والإقناع.
وفي كلمة ألقاها باسم الطلبة المشاركين، أكدت مسؤولة التواصل في المؤتمر، كنزة الزروقي، أن الهدف من هذه الفعالية هو استكشاف سبل تحقيق المصالحة الحقيقية والسلام الدائم بين الشعوب، ودراسة كيفية استخدام العدالة الانتقالية كأداة لشفاء الجروح القديمة وتعزيز قدرة المجتمعات على التقدم نحو الاستقرار. وشددت الزروقي على أن تعزيز السلام هو عملية مستمرة تتطلب الالتزام والتعاون بين الأمم والشعوب.
 شهد المؤتمر زيارة المشاركين لأروقة البرلمان بمجلسيه، مما أتاح لهم فرصة للتعرف على عمل المؤسسة التشريعية عن كثب.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close