سياسة
المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية: نحو استقرار وأمن دائم في القارة

افتتحت صباح اليوم الخميس، بمقر مجلس النواب المغربي في الرباط، أشغال المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، المنظم تحت شعار: “نحو وضع أسس دائمة للاستقرار والأمن في إفريقيا”. ويشارك في هذا المنتدى ممثلون عن نحو أربعين دولة إفريقية، مما يجسد أهمية هذا الحدث في تعزيز الحوار والتعاون البرلماني بين دول القارة.
جلسة افتتاحية بارزة
تميزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بإلقاء كلمات من قبل شخصيات بارزة، من بينها رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالإضافة إلى رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، سلمى بنعزيز.
وأكدت الكلمات الافتتاحية على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تعترض القارة الإفريقية، مع التركيز على أهمية تعزيز التعاون البرلماني كآلية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن والاستقرار.
محاور رئيسية لتعزيز الأمن والتنمية
يندرج تنظيم هذه الدورة في إطار التعاون المستمر بين البرلمانات الإفريقية، ويعكس التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم التضامن والتكامل بين دول القارة. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التنسيق والحوار بين لجان الخارجية في البرلمانات الإفريقية، من خلال مناقشة محورين رئيسيين:
1. الوساطة والتعايش: سبل مواجهة النزاعات واستكشاف آليات برلمانية للوقاية من الأزمات وتعزيز السلم الدائم.
2. الاندماج الاقتصادي ومسارات التنمية: باعتبارهما ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا.
استمرار الجهود البرلمانية الإفريقية
يأتي هذا المنتدى امتدادا للاجتماع الأول لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي استضافه مجلس النواب المغربي في يوليوز 2023، والذي ناقش موضوع “التعاون البرلماني الإفريقي في سياق التحديات الراهنة”. وقد توج ذلك الاجتماع ببيان ختامي أكد التزام الدول الإفريقية بوحدتها الترابية وتعزيز التعاون البرلماني لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
يعكس المنتدى الحالي استمرار المغرب في لعب دور محوري في دعم المبادرات الإفريقية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار والتنمية، وهو ما يجعل هذا الحدث فرصة حقيقية لترسيخ أسس الحوار والتنسيق بين البرلمانات الإفريقية، بما يخدم مصالح الشعوب الإفريقية ويحقق تطلعاتها في الأمن والازدهار.
فاطمة الزهراء الجلاد.