الأنشطة الأميرية
Le7tv.ma Send an email 20/02/2025
الأميرة للا أسماء تترأس حفل إطلاق العملية الثالثة من برنامج “متحدون نسمع بشكل أفضل”

مبادرة إنسانية لتعزيز الرعاية الصحية للأطفال ضعاف السمع في إفريقيا والشرق الأوسط
في خطوة تعكس التزام المغرب بالتضامن الإنساني والتعاون جنوب-جنوب، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للصم وضعاف السمع، اليوم الخميس بمستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حفل إطلاق العملية الثالثة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل”، والذي يهدف إلى إعادة السمع لمائة طفل من 17 دولة إفريقية وعربية، من بينها فلسطين، سوريا، ولبنان.
تعزيز القدرات الطبية والتأهيلية
يشمل هذا البرنامج، الذي يتم تنفيذه في أربع مدن مغربية رئيسية (الرباط، الدار البيضاء، مراكش، وفاس)، عمليات زرع القوقعة الصناعية للأطفال الصم، وهو ما يمكنهم من استعادة حاسة السمع والانخراط في الحياة الاجتماعية والتعليمية بشكل طبيعي. كما يتضمن البرنامج تكوين 17 أخصائيا في أمراض الأنف والأذن والحنجرة و17 مقوما للنطق، يمثلون مختلف الدول المستفيدة، وذلك في كلية الطب بالرباط والمراكز الاستشفائية الشريكة، لضمان استمرارية المتابعة الطبية في بلدانهم.
تعاون دولي وشراكات استراتيجية
حرصا على استدامة هذه المبادرة الطبية الرائدة، تم توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة بحضور صاحبة السمو الملكي، تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لمراكز التشخيص والتأهيل السمعي. الاتفاقية الأولى أبرمت بين مؤسسة للا أسماء ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووقعها السيد كريم الصقلي، الرئيس المنتدب للمؤسسة، والسيد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
أما الاتفاقية الثانية، فقد تم توقيعها بين مؤسسة للا أسماء والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، ممثلة في الوزير المنتدب السيد فوزي لقجع. فيما شملت الاتفاقية الثالثة تعاونا بين مؤسسة للا أسماء والمؤسسة الدبلوماسية للمغرب، وقعها السيد كريم الصقلي ورئيس المؤسسة الدبلوماسية السيد عبد العاطي حابك، بهدف تسهيل التنسيق مع الدول الشريكة.
خطوة نوعية في المجال الطبي
تزامنا مع هذه العملية، شهد المغرب لأول مرة إجراء عملية تشريح لعينة بشرية حقيقية، وهو ما يمثل قفزة نوعية في مجال تكوين الأطباء المختصين في معالجة مشاكل السمع، مما يعزز من قدرات المغرب في هذا المجال الحيوي على المستوى الإقليمي.
حضور رسمي ودعم واسع
حضرت الحفل شخصيات حكومية بارزة، من بينها وزراء الصحة، التربية الوطنية، التعليم العالي، الشباب والثقافة، التضامن والإدماج الاجتماعي، والميزانية، إلى جانب مسؤولين محليين وأعضاء في السلك الدبلوماسي. كما قامت صاحبة السمو الملكي بزيارة الأطفال المستفيدين من البرنامج، معربة عن دعمها الكبير لهذه المبادرة الإنسانية التي تعكس رؤية المملكة لتعزيز التكافل الصحي والاجتماعي.
رؤية مستقبلية للتكامل الصحي
تمثل هذه المبادرة نموذجا رائدا في مجال التعاون الصحي الإقليمي، حيث تسهم في تحسين جودة حياة الأطفال ضعاف السمع، فضلًا عن إرساء شبكة طبية متخصصة تدعم احتياجات الدول الشريكة، مما يرسخ مكانة المغرب كمركز إقليمي للابتكار والتضامن في المجال الصحي.
فاطمة الزهراء الجلاد.