سياسة

سلمى بنعزيز: منتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الإفريقية يمثل آلية فعالة للعمل المشترك ومنبرا لصياغة مستقبل القارة

في إطار تعزيز التعاون البرلماني الإفريقي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، أكدت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، سلمى بنعزيز، أن منتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الإفريقية يمثل آلية فعالة للعمل المشترك ومنبرا لصياغة مستقبل القارة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، المنعقد بمقر مجلس النواب تحت شعار “نحو إرساء أسس مستدامة للاستقرار والأمن بإفريقيا”، حيث شددت السيدة بنعزيز على أن التزام المغرب تجاه هذا المنتدى يعكس إيمانه الراسخ بقدرة إفريقيا على رسم مسارها بنفسها، وضرورة أن تنبع الحلول لأزماتها من داخل القارة.
وأضافت أن المغرب يؤكد من خلال هذا اللقاء استعداده الدائم للعمل جنبا إلى جنب مع الدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة. كما أبرزت أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توحيد الجهود، وتنسيق المواقف، وإطلاق المبادرات، وتطوير الآليات التنظيمية، بما يسهم في إيجاد حلول سلمية للنزاعات.
أولويات التعاون الإفريقي
وأكدت بنعزيز ضرورة التركيز على عدة محاور رئيسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة، من بينها دعم السياسات العمومية الشاملة التي تضمن إدماج مختلف الفئات الاجتماعية والإثنية، وتعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى توطيد التعاون البرلماني من خلال إنشاء منصات للتشاور وتبادل الخبرات.
وفي سياق الدينامية الاقتصادية القارية، أبرزت رئيسة لجنة الخارجية بمجلس النواب انخراط المغرب القوي في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، واستثماره في مشاريع استراتيجية كالممرات اللوجستية والطاقة، وتعزيز شراكاته الاقتصادية داخل القارة. كما دعت إلى تجاوز العقبات الكبرى التي تعرقل الاندماج الاقتصادي، وعلى رأسها تطوير البنية التحتية، وتوفير التمويل للمشاريع الإقليمية، وإزالة العراقيل الإدارية التي تحد من التعاون الاقتصادي.
وأشارت إلى الدور المحوري للبرلمانيين في مواكبة الحكومات لتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وملاءمة التشريعات، ومتابعة الالتزامات المتخذة على المستوى القاري لضمان تنفيذها على أرض الواقع.
المغرب وإفريقيا: روابط تاريخية متجذرة
في كلمتها، أكدت السيدة بنعزيز أن المملكة المغربية ترتبط بقارتها الأم بروابط تاريخية وثقافية واقتصادية وروحية ممتدة لقرون، حيث جعلت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من إحلال السلم والاستقرار في القارة الإفريقية أولوية في سياستها الخارجية، وسعت دائما إلى تعزيز التضامن بين الدول الإفريقية.
ويأتي تنظيم المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية في إطار الحرص على تعزيز التعاون البرلماني الإفريقي، ورفع التحديات التي تواجه القارة، حيث يتطلع المشاركون إلى تعزيز التنسيق والحوار والتشاور حول قضايا السلم والأمن، عبر محورين رئيسيين: الأول يتعلق بالوساطة والتعايش كآليات لمواجهة النزاعات وتعزيز السلم، والثاني يركز على الاندماج الاقتصادي ومسارات التنمية كقاعدة للأمن والاستقرار في إفريقيا.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close