مجتمع

الميلودي موخاريق يواصل قيادة الاتحاد المغربي للشغل لولاية رابعة وسط تحديات نقابية متزايدة

جدد المؤتمر الوطني الثالث عشر للاتحاد المغربي للشغل، المنعقد بالدار البيضاء، الثقة في الميلودي موخاريق أمينًا عامًا للمركزية النقابية، ليواصل قيادة الاتحاد لولاية رابعة على التوالي. وجاء هذا الانتخاب بإجماع المؤتمرين الذين يمثلون مختلف القطاعات المهنية، في سياق يطبعه تصاعد التحديات الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، خاصة في ظل تجميد الأجور، وتراجع القدرة الشرائية، وتفاقم الأزمات القطاعية.

انعقد المؤتمر تحت شعار “70 سنة من الوفاء لهوية ومبادئ الاتحاد المغربي للشغل، ويستمر النضال من أجل الحريات النقابية والكرامة والعدالة الاجتماعية”، بحضور أكثر من 1700 مندوب ومندوبة من مختلف الجامعات والنقابات الوطنية والاتحادات الجهوية. وشهدت أشغال المؤتمر تقييمًا لمحصلة عمل الاتحاد خلال الولاية السابقة، إلى جانب مناقشة الأولويات والاستراتيجيات المستقبلية لمواكبة التحولات الاقتصادية والسياسية.

ويأتي تجديد الثقة في موخاريق، الذي يقود الاتحاد منذ 2010، ليؤكد استمرار النهج الذي كرسته المركزية النقابية على مدى العقود الأخيرة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة القيادة الحالية على تجديد استراتيجياتها لمواكبة التحديات الجديدة التي تواجه الشغيلة المغربية. ورغم ما يصفه أنصاره بالاستقرار القيادي الضروري لمواصلة النضال من أجل تحسين أوضاع العمال، يرى منتقدون أن استمرار نفس الوجوه في قيادة المركزية قد يعيق ضخ دماء جديدة في العمل النقابي، ويحدّ من ديناميكية التغيير داخل أكبر تنظيم نقابي في المغرب.

ويظل الرهان الأكبر في المرحلة المقبلة هو مدى قدرة الاتحاد المغربي للشغل على تحقيق مكاسب فعلية للطبقة العاملة في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة، وما إذا كانت القيادة الحالية قادرة على تجاوز الإكراهات وإعادة الزخم للنضال النقابي في البلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close