البواري: الإحتفاء بالمغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس يعكس عمق علاقة الصداقة الفرنسية – المغربية 

يشكل اختيار المغرب كأول بلد أجنبي يحل ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بباريس (22 فبراير – 2 مارس) محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، والتي تتميز بمتانتها وعمقها التاريخي. هذا الحدث، الذي يعتبر أحد أبرز التظاهرات الفلاحية العالمية، يعكس الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون في القطاع الفلاحي، وفق ما أكده وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصف الوزير هذه المشاركة بـ”الاستثنائية”، مشيرا إلى أن الحضور المغربي في هذا الموعد الفلاحي الكبير يتمثل في جناح مركزي يعرض منتجات محلية لنحو 30 تجمعا من المنتجين، يضم ما يقارب 76 تعاونية و2000 من صغار الفلاحين من مختلف جهات المملكة. ويأتي هذا الحضور في إطار جهود الوزارة لمواكبة التعاونيات الفلاحية، وتعزيز قدراتها التسويقية على المستوى الدولي، بما يسهم في تحسين مداخيل الفلاحين الصغار.

ويبدو أن التكريم المتبادل بين البلدين لا يقتصر على معرض باريس، حيث سترد المملكة التحية باستضافة فرنسا كضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل. واعتبر البواري أن هذه الدعوة المتبادلة تعكس عمق التعاون الفرنسي المغربي، والتزام البلدين بتعزيز الشراكة الفلاحية والاقتصادية.

ويتميز الحضور المغربي في المعرض بجناح يمتد على مساحة 476 مترا مربعا، ليكون واجهة تعكس ثراء وتنوع القطاع الفلاحي المغربي، من خلال استعراض المنتجات المحلية، والترويج للثقافة والتقاليد المغربية عبر فعاليات فنية وتذوقية. كما يشكل المعرض منصة لبحث فرص جديدة للتعاون بين المهنيين والفاعلين في المجال الفلاحي.

وتقام النسخة الـ61 من المعرض الدولي للفلاحة بباريس تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث ينتظر أن يستقطب أكثر من 600 ألف زائر، بمشاركة 1000 عارض وعرض حوالي 4000 حيوان، وذلك على مساحة تبلغ 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة.

يذكر أن المعرض الدولي للفلاحة بباريس تأسس سنة 1964، ويعد من بين أكبر الفعاليات الفلاحية في العالم، حيث يجمع بين المستهلكين وصناع القرار ومشغلي سلاسل التوزيع والباحثين في مجال الابتكار الزراعي. وتتيح هذه التظاهرة فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه القطاع الفلاحي عالميا.

فاطمة الزهراء الجلاد.