سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 4 أسابيع
المغرب يعزز الحوار بين الأديان في إفريقيا: إشادة إثيوبية بالدور الريادي للمملكة

في خطوة تعكس مكانة المغرب كفاعل أساسي في ترسيخ قيم السلام والتعايش الديني في إفريقيا، أشاد مسؤولون إثيوبيون بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية، تحت القيادة المستنيرة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ الأمن الروحي في القارة.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات جمعت وفدا من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الذي يزور أديس أبابا من 21 إلى 24 فبراير الجاري، بعدد من المسؤولين الإثيوبيين وممثلي الهيئات الدينية. وقد أكد هؤلاء المسؤولون رغبتهم في توطيد التعاون مع المؤسسة في مجالات تدبير الشأن الديني، وتعزيز الحوار بين الأديان، وحفظ الذاكرة الإفريقية المشتركة.
مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.. جهود موحدة من أجل الاعتدال
وخلال هذه اللقاءات، قدم الأمين العام للمؤسسة، محمد رفقي، عرضا حول الأهداف السامية للمؤسسة، التي تسعى إلى توحيد جهود العلماء الأفارقة وترسيخ الثوابت الدينية المشتركة، في ظل القيم الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال. وأكد رفقي أن المؤسسة تعمل على تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا من خلال برامجها المتعددة، التي تتماشى مع الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة.
ترحيب واسع من المسؤولين الإثيوبيين
وقد استقبل وفد المؤسسة من قبل وزير السلام الإثيوبي، محمد إدريس، والوزير المنتدب لدى وزير السلام المكلف بالشؤون الدينية، خير الدين تيزيرا، حيث عبر الجانبان عن تطلعهما لتعزيز التعاون في المجالات الدينية والثقافية، بما يخدم قيم التعايش المشترك في القارة الإفريقية.
كما حظي الوفد باستقبال من شخصيات دينية بارزة، من بينها رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ إبراهيم توفا، والأمين العام لمجلس الديانات الإثيوبي، تاغاي تاديلي، إضافة إلى ممثلي الكنائس الإثيوبية، ومن ضمنهم أمير سر المجمع الإنجيلي الإثيوبي، ديريجي جيمبيرو، ومندوب كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، فيليبوس أشاجير، وكاردينال جمهورية إثيوبيا، برهانا أيوسوس.
المغرب.. نموذج للتعايش الديني في إفريقيا
تعكس هذه الإشادة الإثيوبية المكانة المتميزة التي بات يحتلها المغرب كجسر للحوار بين الأديان في إفريقيا، بفضل مقاربته الشمولية التي ترتكز على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وترسيخ مبادئ الاعتدال والتسامح. فجهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تشكل رافعة أساسية لنشر ثقافة السلام والتعايش في القارة، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى خطاب ديني معتدل يعزز التلاحم الاجتماعي ويدحض التطرف.
بهذا، يواصل المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، ترسيخ دوره كفاعل أساسي في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا، مؤكدا أن الحوار بين الأديان يشكل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر انسجاما واستقرارا.
فاطمة الزهراء الجلاد.