سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
أحمد البواري يتباحث مع نظيرته الفرنسية في سبل تعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين

شهد المعرض الدولي للفلاحة بباريس لقاء رفيع المستوى بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي، أحمد البواري، ونظيرته الفرنسية، آني جينيفارد، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين.
علاقات متينة وتعاون مستدام
أكد الطرفان خلال لقائهما على متانة العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا في المجال الفلاحي، مشيدين بالتعاون الوثيق الذي يجمع البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي. ويأتي هذا اللقاء في سياق احتفاء المعرض الدولي للفلاحة بباريس بالمملكة المغربية كأول بلد أجنبي ضيف شرف في تاريخ الحدث، مما يعكس المكانة التي يحظى بها القطاع الفلاحي المغربي على المستوى الدولي.
وبالمقابل، ستستضيف المملكة المغربية فرنسا كضيف شرف خلال الدورة القادمة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، المقرر تنظيمه من 21 إلى 27 أبريل المقبل، في خطوة تهدف إلى جعل عام 2025 سنة مشتركة للتعاون الفلاحي بين البلدين.
أولويات التعاون الفلاحي بين البلدين
ركزت المباحثات بين الوزيرين على مجالات ذات أولوية في التعاون الفلاحي والصناعات الغذائية، شملت دعم منظومة التكوين والبحث في المغرب، وتعزيز الأمن الصحي والصحة النباتية، بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين المهنيين في القطاع الفلاحي. وشملت النقاشات بشكل خاص سلاسل الإنتاج المرتبطة بالزيوت النباتية، وتربية المواشي وإنتاج الحليب، والبذور، والفواكه والخضروات.
وفي إطار تعزيز هذا التعاون، دعا الوزيران المهنيين المغاربة والفرنسيين إلى تكثيف الحوار والتعاون حول القضايا الفلاحية المشتركة، مستفيدين من منصة المعرض الدولي للفلاحة بباريس لمناقشة التحديات الراهنة والفرص المستقبلية.
اتفاقية لتعزيز التكوين والتبادل المهني
على هامش اللقاء، وقع الوزيران اتفاقية هامة تتعلق بتنظيم تداريب ورحلات دراسية إلى فرنسا لفائدة طلبة التعليم العالي الفلاحي والبيطري والغابوي المغربي، وكذلك متدربي معاهد التقنيين المتخصصين. وتندرج هذه الاتفاقية ضمن إطار “عملية التدريب 250″، التي تهدف إلى توفير فرص تعليمية متقدمة للطلبة والمتدربين المغاربة في المؤسسات الفرنسية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الاتفاق الإداري للتعاون في مجال التكوين التقني والمهني الفلاحي والتعليم العالي الزراعي والبيطري والغابوي، الذي تم توقيعه في باريس في فاتح مارس 2024، بهدف تعزيز وتوطيد التبادل والتعاون بين مؤسسات التعليم والتكوين المهني في البلدين.
تعزيز التعاون في إطار العلاقات الاستراتيجية
يذكر أن التعاون الفلاحي بين المغرب وفرنسا شهد دفعة قوية خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في نونبر 2024، والتي توجت بتوقيع اتفاق إطار في المجالين الفلاحي والغابوي أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويشكل هذا الاتفاق خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان الأمن الغذائي والسيادة الغذائية للبلدين.
بهذا، يرسخ التعاون الفلاحي بين المغرب وفرنسا نفسه كدعامة أساسية للعلاقات الثنائية، ويعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق شراكة متينة مبنية على المصالح المتبادلة.
فاطمة الزهراء الجلاد.