سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 3 أسابيع
السفير السابق للأرجنتين: المغرب والأرجنتين “شريكين طبيعيين” يمثلان علاقة ثنائية متميزة

في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب والأرجنتين، أكد السفير الأرجنتيني السابق لدى الرباط، راوول إ. غواستافينو، أن البلدين يمثلان “شريكين طبيعيين”، مشددا على أن هذه العلاقات لطالما تميزت بالتعاون والاحترام المتبادل.
جاءت تصريحات الدبلوماسي الأرجنتيني خلال حفل تكريمي أقيم في بوينس آيرس، حيث تم توشيحه بالحمالة الكبرى للوسام العلوي، الذي منحه إياه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين. وفي هذا السياق، أشار غواستافينو إلى أن المغرب والأرجنتين لم يستثمرا بعد جميع الإمكانيات الهائلة التي يمتلكانها، داعيا إلى تعزيز التعاون المشترك واستكشاف مزيد من الفرص الاقتصادية والثقافية.
وقد سلط السفير الأرجنتيني السابق الضوء على مجموعة من القطاعات الواعدة التي يمكن أن تشكل أرضية صلبة لتعزيز الشراكة بين البلدين. وأوضح أن القطاع الفلاحي والطبي والصيدلاني والبيطري، إضافة إلى الطاقات المتجددة، يمثلون مجالات غنية بالإمكانيات التي يمكن تطويرها بشكل أكبر. كما أشار إلى أن الأرجنتين يمكن أن تلعب دورا مهمًا كشريك طبيعي للمغرب في مجالات الغاز المسال وصناعة السيارات والتكنولوجيا الحيوية، ما يعزز التنويع الاقتصادي والتكامل الصناعي بين الجانبين.
المغرب.. نموذج للتقدم والانفتاح
في معرض حديثه عن تجربته الدبلوماسية التي امتدت لخمس سنوات في المغرب، أعرب غواستافينو عن انبهاره بالتطور الذي شهده المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. وقال: “لقد وجدت بلدا مزدهرا، ومجتمعا منظما حريصا على التقدم والاندماج في الاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أن المغرب يتميز بالديناميكية والانفتاح، ما يجعله قريبا من الروح الأرجنتينية.
وأضاف أن المغاربة، مثل الأرجنتينيين، يتسمون بشغفهم للمعرفة وروحهم المضيافة، مشيدا بارتباطهم العميق بجذورهم الثقافية والتاريخية. كما لفت إلى التاريخ العريق للمغرب، مشيرا إلى أن المملكة أقامت علاقات دبلوماسية مع بريطانيا العظمى منذ القرن السابع عشر، في وقت لم تكن فيه الأرجنتين قد ظهرت كدولة مستقلة بعد.
في ختام تصريحاته، أعرب غواستافينو عن عميق امتنانه للملك محمد السادس على هذا التكريم الملكي، معتبرا أن الوسام العلوي يعد تتويجا لمسيرته الدبلوماسية وهو على أعتاب التقاعد. وأكد أن هذا الاعتراف يشكل دافعا إضافيا لمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين، حتى بعد انتهاء مهامه الرسمية.
تعكس هذه التصريحات والتكريم الملكي عمق العلاقات بين المغرب والأرجنتين، كما تفتح الباب أمام مزيد من التعاون المثمر بين بلدين يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والتبادل الثقافي والاقتصادي.
فاطمة الزهراء الجلاد.