سياسة

محجوبة شكيل: النجاح الكبير للجناح المغربي يعود إلى التنظيم المحكم والمواكبة المستمرة للعارضين ما يضمن عرضا احترافيا للمنتجات وتفاعلا سلسا مع الزوار

يشكل المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي يقام بين 22 فبراير و2 مارس، محطة بارزة لإبراز غنى وتنوع المنتجات الفلاحية المغربية. وتأتي مشاركة المملكة هذا العام بزخم خاص، ليس فقط من حيث الحضور الواسع، ولكن أيضا باعتبارها ضيف شرف الدورة الحالية، في خطوة تعكس المكانة المتزايدة للمنتجات المغربية في الأسواق العالمية.
جناح مغربي يعكس ثراء التراث الفلاحي
يضم الجناح المغربي، الذي يشرف عليه وكالة التنمية الفلاحية، حوالي 30 عارضا يمثلون 76 تعاونية فلاحية، تشمل قرابة 2000 فلاح صغير من مختلف جهات المملكة الـ12. ويقدم هذا الفضاء الفريد تشكيلة واسعة من المنتجات المجالية التي تلقى اهتماما متزايدا في السوق الفرنسية، مثل زيت الأركان، الزعفران، التمور، زيت الزيتون، الخروب، والنباتات العطرية والطبية.
وتبرز هذه الدورة ليس فقط من خلال الحضور المغربي المتميز، بل أيضا من خلال الإقبال اللافت على الجناح الوطني، سواء من الزوار الفرنسيين أو أفراد الجالية المغربية، بالإضافة إلى الفاعلين الاقتصاديين والمطاعم وممثلي سلاسل التوزيع الكبرى، الذين يبحثون عن فرص تعاون جديدة مع السوق المغربية.
تنظيم محكم وعروض ترويجية مبتكرة
أكدت محجوبة شكيل، مديرة تنمية تسويق المنتجات المجالية بوكالة التنمية الفلاحية، أن النجاح الكبير للجناح المغربي يعود إلى التنظيم المحكم والمواكبة المستمرة للعارضين، مما يضمن عرضا احترافيا للمنتجات وتفاعلا سلسا مع الزوار. كما يكتسي الجناح طابعا معماريا أصيلا، يجمع بين الأصالة والابتكار، حيث يضم ثلاثة فضاءات رئيسية:
1. منطقة مؤسساتية تحتضن عروض الطهي التي تبرز تنوع الأطباق المغربية.
2. فضاء التعاونيات الذي يعرض تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية.
3. منطقة الاستقبال المخصصة للوفود الرسمية واللقاءات المهنية.
وإلى جانب التصميم المميز، تم إعداد برنامج ترويجي دينامي يشمل حملات إعلانية رقمية، وأنشطة تسويقية ميدانية، وتوزيع مواد تعريفية حول المنتجات الفلاحية المغربية، بهدف تعزيز الإشعاع المغربي واستقطاب اهتمام أكبر عدد ممكن من الفاعلين في المجال.
تعاون استراتيجي بين المغرب وفرنسا
لا تقتصر أهمية مشاركة المغرب في هذا المعرض على الجانب التجاري فقط، بل تمتد إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا في المجال الفلاحي. فبعد تكريم المغرب في باريس، ستكرم فرنسا بدورها كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، في خطوة تعكس متانة العلاقات بين البلدين وأهمية التعاون في هذا القطاع الحيوي.
المعرض الدولي للفلاحة بباريس: منصة عالمية للقطاع الفلاحي
يعد المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي تأسس عام 1964، واحدا من أبرز الفعاليات العالمية المخصصة للقطاع الفلاحي، حيث يجمع بين المستهلكين، صناع القرار، الفاعلين الاقتصاديين، والباحثين في مجال الابتكار الفلاحي. ومن خلال هذا الحدث، يسعى المغرب إلى تعزيز مكانته في الأسواق الأوروبية والترويج لمنتجاته المجالية، التي تجمع بين الجودة العالية والتقاليد العريقة.
تعكس المشاركة المغربية في المعرض الدولي للفلاحة بباريس التطور المستمر للقطاع الفلاحي الوطني والنجاح المتزايد للمنتجات المغربية في الأسواق العالمية. ومع الإقبال الكبير والتعاون المتزايد مع الفاعلين الفرنسيين، يبدو أن المنتجات الفلاحية المغربية في طريقها لتحقيق إشعاع أكبر وترسيخ حضورها في الأسواق الدولية.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close