سياسة

المغرب والسلفادور يعززان شراكتهما الثنائية عبر آلية المشاورات السياسية خلال الدورة الثانية 

في إطار جهود تعزيز التعاون المشترك، انعقدت الدورة الثانية لآلية المشاورات السياسية بين المغرب والسلفادور، يوم أمس الاثنين في العاصمة السلفادورية سان سلفادور. وقد ترأس الاجتماع كل من فؤاد يازوغ، السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وأدريانا ميرا، نائبة وزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية السلفادور.
ركزت المناقشات خلال هذه الدورة على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات التنمية والتبادل الاقتصادي، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة التي تهم البلدين ومحيطيهما الإقليميين.
السلفادور: المغرب بوابتنا إلى إفريقيا
أبرزت نائبة وزيرة الخارجية السلفادورية أهمية هذه الدورة في إطار استراتيجية بلادها لتوسيع علاقاتها مع المغرب، واصفة إياه بـ”الشريك الرئيسي والجسر نحو القارة الإفريقية”. كما أكدت أن المغرب يعد اليوم من أبرز حلفاء السلفادور في إفريقيا، خاصة أنه الدولة الأولى في القارة التي تحتضن سفارة سلفادورية، مما يعكس المكانة الاستراتيجية التي يحتلها في علاقات السلفادور الخارجية.
المغرب يشيد بالإصلاحات السلفادورية
من جانبه، أشاد فؤاد يازوغ بالتقدم الذي أحرزته الحكومة السلفادورية، لا سيما في مجال الأمن، والذي كان له أثر إيجابي على مسار التنمية في البلاد. وأكد تطلع المغرب إلى توطيد التعاون مع السلفادور لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، مضيفا: “لقد اخترنا السلفادور كشريك استراتيجي لتنفيذ مبادرات مشتركة وإضفاء دينامية متجددة على علاقاتنا الثنائية”.
اتفاقيات تعاون في قطاعات واعدة
شهدت هذه الدورة التزام الجانبين بتنفيذ مشاريع تعاون في مجالات ذات قيمة مضافة عالية، مثل السياحة، الطاقات المتجددة، الصحة، التعليم، البيئة، والثقافة. كما تم التأكيد على أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز المبادلات الاقتصادية، خاصة من خلال تشجيع التجارة والاستثمارات.
حضور دبلوماسي رفيع المستوى
حضر هذه الدورة عدد من المسؤولين والدبلوماسيين، من بينهم سفير السلفادور لدى المغرب، إغناسيو دي كوسيو، والقائم بالأعمال في سفارة المغرب بسان سلفادور، إبراهيم بادي، إضافة إلى مسؤولين بوزارة الخارجية المغربية، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها الطرفان لهذه المشاورات.
تؤكد هذه المشاورات السياسية الإرادة المشتركة للمغرب والسلفادور في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، من خلال تطوير علاقات اقتصادية وثقافية متينة، واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المستقبل.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close