فوج النقابة الوطنية للصحافة المغربية: إشراقة جديدة في عالم الإعلام”

في أمسية بديعة، وفي أجواء تغمرها الأمل والتطلعات المستقبلية، شهد معهد الصحافة ومهن الإذاعة والتلفزيون مراسم تكريم متميزة. فقد أُطلق على فوج هذه السنة اسم “النقابة الوطنية للصحافة المغربية”، في لفتة تعكس الاحترام العميق لمكانة هذه النقابة العريقة ودورها الفاعل في تعزيز قواعد الإعلام بالمغرب. هذا التكريم لم يكن مجرد تسمية، بل كان دعوة لجميع المتخرجين والمتخرجات لأن يحملوا على عاتقهم تاريخاً مهنياً عريقاً، ولينطلقوا بثقة نحو بناء مستقبلهم في عالم الإعلام الذي يتغير بسرعة.
الحفل، الذي حضره قيدوم الصحافة المغربية طلحة جبريل، جاء ليشهد لحظة فارقة في مسيرة جيل جديد من الصحفيات والصحفيين. وفي كلمته المؤثرة، أشار جبريل إلى أن هذا التكريم يُعتبر مفخرة، مضيفاً أن اختيار اسم النقابة الوطنية للصحافة المغربية لهذا الفوج له دلالات عميقة، فهو ليس مجرد تشريف، بل هو تذكير دائم للمستقبلين لهذا الجيل بأنهم سيكونون جزءاً من هذا الموروث الكبير، الذي يتطلب منهم الانضباط والاحترافية.
وقد تميز الحفل بإشادة كبيرة بالمستوى العالي من التدريب الذي تلقاه الصحافيون والصحفيات في هذا المعهد، الذي يعتبر ركيزة أساسية في تكوين الإعلاميين بالمغرب. وقد عبر المتحدثون عن أهمية التأكيد على القيم المهنية العالية، على رأسها الصدق، الشجاعة، والمصداقية في نقل الأخبار، وهي مفاتيح تجعل من الصحفي عنصراً أساسياً في بناء وعي المجتمع وشفافيته.
الفوج الجديد من الصحافيين يشكل إضافة نوعية للإعلام المغربي، بمواهب متميزة ستكون قادرة على تحدي معوقات الواقع الإعلامي، وتحقيق نقلة نوعية في ممارسة الصحافة بكل ما تحمله من مسؤولية تجاه المواطن والمجتمع. وعليه، فإن الاستثمار في هؤلاء الصحافيين الشبان هو استثمار في مستقبل الإعلام، من خلال منحهم الفرصة لتطبيق ما تعلموه في المؤسسات الإعلامية التي ستستقبلهم.
وفي ختام هذه الأمسية الطافحة بالأمل والطموح، توجه الجميع بالتهاني إلى الخريجين والخريجات، معبرين عن دعمهم الكامل في مسيرتهم المستقبلية في الصحافة. إن هذه اللحظة ليست فقط تكريماً للماضي، بل هي بداية لمرحلة جديدة من الابداع الإعلامي الذي سيشكل بلا شك مرحلة مفصلية في مسيرة الصحافة المغربية.
مبروك لكل الخريجين، ولإعلامنا المغربي القادم بثقة وأمل.
You must be logged in to post a comment.