مجتمع

عيد الأضحى.. العطف المولوي ورفع الحرج في زمن التحديات

استقبل المغاربة بارتياح بالغ القرارات الأخيرة التي تأخذ بعين الاعتبار قدرتهم الشرائية، خصوصاً الأسر ذات الدخل المحدود، في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم. فرحة العيد لم تعد مرتبطة فقط بشعيرة الذبيحة، بل تشمل أيضاً أجواء روحانية تعكس قيم التضامن والتآزر التي يتمسك بها المجتمع المغربي، سواء في الحواضر أو القرى.

هذا التفاعل الإيجابي مع المستجدات يعكس العطف المولوي على الفئات الهشة، حيث جاء القرار منسجماً مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تقوم على رفع الحرج والتيسير، انسجاماً مع قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”. فالمغاربة، كما في كل عام، سيحرصون على إحياء شعائر العيد، من صلاة جماعية في المصليات، إلى تبادل التهاني وصلة الرحم، وتقديم الصدقات لمن هم في أمس الحاجة إليها.

بينما يواجه العديد من المواطنين ضغوطات مالية، فإن الأهم بالنسبة لهم يظل الحفاظ على روح العيد ومظاهره الاجتماعية والدينية، بعيداً عن أي تكلف. فرغم التحديات، يبقى عيد الأضحى مناسبةً لترسيخ قيم التآزر، حيث تجد العائلات دائماً سبيلاً للاحتفال وفق إمكانياتها، مع الحفاظ على جوهر العيد القائم على التقوى والتضامن.

في النهاية، تظل هذه المناسبة شاهدة على التلاحم بين القيادة والشعب، في انسجام تام بين القرارات الرشيدة وانتظارات المواطنين، لترسيخ مبدأ التيسير وجعل الفرحة شاملة لكل بيت مغربي.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close