« فيلا كارل فيكي»…متحف جديد يسرد ذاكرة الدار البيضاء

افتتحت الدار البيضاء فصلاً جديدًا في رحلتها مع التاريخ والفن، حيث تحوّلت فيلا كارل فيكي، هذا المعلم العريق، إلى “متحف ذاكرة الدار البيضاء”، ليكون شاهدًا على ماضي المدينة ونبضًا لمستقبلها الثقافي.
بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، إلى جانب والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد مهيدية، ورئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، جرى تدشين هذا الصرح، الذي بات وجهةً جديدة لعشاق الفن والتاريخ.
في هذا الفضاء الذي يتنفس أصالة المدينة، ستُعرض معارض فنية مؤقتة تستحضر محطات مفصلية من ذاكرة الدار البيضاء، حيث سيتنقل الزوار بين جدران تحكي قصص الماضي، وساحات مفتوحة تعرض أعمالًا تشكيلية، ليصبح المتحف، في حد ذاته، مسرحًا للإبداع تحت سماء مفتوحة.
المشروع هو ثمرة شراكة جمعت بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجلس جماعة الدار البيضاء، ومقاطعة مرس السلطان، بدعم من ولاية الجهة ومجلسها، ليعكس رؤية المدينة في تعزيز مكانتها كعاصمة ثقافية متجددة.
تاريخيًا، شُيدت الفيلا في مطلع القرن العشرين من قِبَل التاجر الألماني كارل فيكي، وتنقلت عبر وظائف عدة قبل أن تستقر في هذا الدور الثقافي الفريد. واليوم، بعد قرن من الزمن، تستعيد الفيلا روحها، ليس فقط كمبنى، بل كجسر يربط الأجيال بتراث المدينة العريق، ويحمل طموحها نحو مستقبل يُكرّس للثقافة دورها في بناء الذاكرة الجماعية.