سياسة

النائب سواريز: من الضروري أن تتماشى السياسة الخارجية المكسيكية مع موقع البلاد الدولي ومع العلاقات التاريخية التي تربط المكسيك بالمغرب

في خطوة هامة تعكس التحولات السياسية الراهنة، دعا رئيس لجنة التنسيق السياسي في كونغرس مكسيكو، النائب خيسوس سيسما سواريز، إلى ضرورة مراجعة الحكومة المكسيكية لموقفها من قضية الصحراء المغربية. جاء ذلك في بيان نشره بعد لقاء جمعه يوم الخميس بالعاصمة المكسيكية مع السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية، فؤاد يزوغ، حيث أكد أن على المكسيك تعديل اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية الذي تم في عام 1979.
وخلال اللقاء الذي شهد حضور سفير المغرب في المكسيك، عبد الفتاح اللبار، أعرب سيسما سواريز، الذي يشغل أيضا منصب منسق المجموعة البرلمانية للحزب الأخضر الإيكولوجي، عن ضرورة أن تتماشى السياسة الخارجية المكسيكية مع موقع البلاد الدولي ومع العلاقات التاريخية التي تربط المكسيك بالمغرب. وأشار إلى أن المغرب يحظى بتقدير واسع على الساحة الدولية فيما يخص قضيته الوطنية، حيث لم يبق سوى عدد قليل من الدول التي تعترف بالجماعة الانفصالية.
وأكد النائب المكسيكي على أن تصحيح الموقف سيكون في صالح تعزيز العلاقات الثنائية بين المكسيك والمغرب، وهو ما سيعزز الروابط الاقتصادية والتجارية بين الشعبين. وأشار إلى أن هذا النداء يجب أن يعكس التزام المكسيك بمواقفها التاريخية التي تتماشى مع الديناميكيات الدولية الداعمة لوحدة التراب المغربي.
جدير بالذكر أن هذه الدعوة تأتي بعد موقف مشابه لحزب “الثوري المؤسساتي” المكسيكي، الذي أبدى دعمه لسيادة المغرب على صحرائه في الأيام الأخيرة. ويعكس هذا التحول في المواقف السياسية رغبة في تقوية العلاقات بين المكسيك والمغرب، وتأكيد موقف أكثر اتساقا مع الإجماع الدولي الذي يعترف بسيادة المملكة المغربية على أراضيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الأخضر الإيكولوجي المكسيكي يعد من القوى السياسية الفاعلة في الحكومة الفيدرالية المكسيكية، ويشكل جزءا من الائتلاف الحاكم في البلاد، ما يجعل موقفه ذا أهمية كبيرة في الساحة السياسية المكسيكية.
بهذا الشكل، يبدو أن المكسيك تسير نحو مراجعة موقفها، في خطوة قد تعيد ترتيب العلاقة بين البلدين وتدعم التفاهم المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close