سياسة
مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك يدعو لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب ويؤكد دعمه لوحدته الترابية

في خطوة مهمة لتعميق العلاقات بين المكسيك والمغرب، دعا مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك، أكبر هيئة أعمال في هذا البلد اللاتيني، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة المغربية. جاءت هذه الدعوة في سياق رسالة دعم نشرها المجلس على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، أكد فيها تضامنه مع وحدة المغرب الترابية ورغبته في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وقد جاء هذا الموقف عقب لقاء حاسم جمع بين رئيس مجلس تنسيق المقاولات، فرانسيسكو سيرفانتيس دياز، ورئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، بالإضافة إلى فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. اللقاء الذي عقد في العاصمة المكسيكية مكسيكو، حضره أيضا سفير المغرب في المكسيك، عبد الفتاح اللبار، وعدد من رجال الأعمال المكسيكيين.
خلال الاجتماع، أكد سيرفانتيس دياز، الذي يعد من أبرز الفاعلين الاقتصاديين في أمريكا اللاتينية، أن “المغرب هو ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك في القارة الإفريقية”، معبرا عن إمكانيات كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وأشار إلى أهمية التعاون في قطاعات متعددة مثل التجارة، الصناعة، الطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، والتي يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للفرص الاستثمارية.
من جانبه، أكد الطالبي العلمي خلال اللقاء على أن قضية الصحراء المغربية هي معيار أساسي في تحديد علاقات المغرب الدولية، مشددا على ضرورة انخراط المكسيك في دعم سيادة المغرب على صحرائه. وأضاف أن تبني هذا الموقف سيمكن الشركات المكسيكية من الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب، باعتباره بوابة استراتيجية نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية.
وفي نفس السياق، أشاد فؤاد يزوغ بالدعم الذي أبداه مجلس تنسيق المقاولات المكسيكي، مشيرا إلى استعدادهم للعمل مع المملكة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من المبادرات المشتركة، التي تهدف إلى توطيد الشراكة الاقتصادية بين المغرب والمكسيك، بما في ذلك خلق فرص جديدة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا، الصناعة، اللوجستيك، والطاقة المتجددة.
اللقاء شهد أيضا مشاركة وفد برلماني مغربي مكون من عدد من النواب البارزين، منهم محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وأحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
إن هذه اللقاءات والمواقف تؤكد عزم المغرب والمكسيك على تعزيز علاقاتهما التجارية والاقتصادية، وتطوير شراكات استراتيجية تصب في مصلحة البلدين، بما يساهم في تحقيق التقدم والازدهار في مختلف المجالات.
فاطمة الزهراء الجلاد.