سياسة
الأسد الإفريقي 2025: تعزيز التعاون العسكري والتنسيق المشترك بين الدول الصديقة

في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، احتضنت قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، في الفترة ما بين 24 و28 فبراير 2025، الاجتماع النهائي للتخطيط لتمرين “الأسد الإفريقي 2025″، الذي يدخل نسخته الحادية والعشرين هذا العام.
مشاركة دولية وترتيبات دقيقة
يشهد هذا الاجتماع، وفقا لما أعلنته القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مشاركة ممثلين عن القوات المسلحة الملكية ونظيراتها الأمريكية، إلى جانب عدد من الدول الصديقة. ويهدف اللقاء إلى وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات التمرين، وتحديد تفاصيل مختلف الأنشطة المقررة ضمن هذه النسخة.
برامج تدريبية ومناورات متطورة
يتضمن برنامج “الأسد الإفريقي 2025” مجموعة من التكوينات المتقدمة في مجالات عملياتية متعددة، تشمل تمرينا خاصا بالتخطيط لفائدة الأطر المشاركة، إضافة إلى تمرين للتطهير من التهديدات النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية. كما ستجرى مناورات عسكرية مشتركة تحاكي سيناريوهات ميدانية مختلفة، بهدف تحسين التنسيق العملياتي وتعزيز قدرات التدخل في بيئات متعددة الجنسيات.
مناورات في مواقع استراتيجية
ومن المقرر أن تنفذ هذه المناورات العسكرية خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 23 ماي 2025، في عدة مناطق بالمغرب، تشمل أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، وهي مواقع استراتيجية توفر بيئات تدريبية متنوعة تحاكي ظروف العمليات الحقيقية.
أبعاد إنسانية واجتماعية
إلى جانب التمارين العسكرية، سيشمل “الأسد الإفريقي 2025” أنشطة إنسانية واجتماعية تهدف إلى دعم الساكنة المحلية في المناطق المستضيفة، من خلال مبادرات طبية وخدمات اجتماعية.
تعزيز الأمن والسلام الإقليمي
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي” واحدا من أكبر وأهم التدريبات العسكرية المشتركة في القارة الإفريقية، حيث يهدف إلى تطوير التشغيل البيني بين القوات المشاركة، وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية. كما يساهم في توطيد الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة والدول الصديقة، من أجل دعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
فاطمة الزهراء الجلاد.