سياسة
المغرب وألبانيا يعززان تعاونهما الثنائي ويؤكدان التزامهما بالسلام والاستقرار

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية ألبانيا، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، نظيره الألباني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية، السيد إيغلي هاساني، في زيارة رسمية إلى الرباط.
وخلال هذا اللقاء، أشاد الجانبان بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، وأكدا عزمهما المشترك على تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والثقافي. كما شددا على أهمية الارتقاء بالتعاون التجاري، بما يساهم في دعم التنمية المستدامة للبلدين.
إشادة بالإصلاحات المغربية وتقدير للدور الإقليمي
أعرب الوزير الألباني عن تقديره العميق للإصلاحات الجوهرية التي شهدها المغرب خلال العقدين الماضيين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالجهود المبذولة لتعزيز التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، بالإضافة إلى تبني المغرب لنموذج تنموي جديد يعكس رؤيته المستقبلية.
وفي السياق ذاته، أكدت ألبانيا على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي، واعتبرته مركزا استراتيجيا للنمو والتنمية في إفريقيا. من جانبه، أقر المغرب بالديناميكيات الإيجابية التي شهدتها منطقة البلقان الغربية، معتبرا أن هذه التحولات، التي جاءت وفقا للقانون الدولي، ساهمت بشكل كبير في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
دعم متبادل لحل النزاعات وتعزيز التعاون الدولي
وفيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، جدد الوزيران التزام بلديهما بالحفاظ على السلام والأمن الإقليمي والدولي، مؤكدين على ضرورة حل النزاعات بطرق سلمية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وفي هذا الصدد، أعربت ألبانيا عن دعمها للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية، مشيدة بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في هذا الملف. كما اعتبرت المبادرة المغربية للحكم الذاتي، المقدمة عام 2007، أساسا جديا وذا مصداقية لحل هذا النزاع الإقليمي.
إعفاء المواطنين الألبان من تأشيرة الدخول إلى المغرب
وفي خطوة تعكس حرص المغرب على تعزيز العلاقات مع ألبانيا، أعلن السيد بوريطة عن قرار المملكة بإعفاء المواطنين الألبان من تأشيرة الدخول عند السفر لفترات قصيرة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي وتشجيع حركة السفر بين البلدين.
تنسيق مشترك داخل الهيئات الدولية
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران التزامهما بمواصلة التشاور والتنسيق داخل المنظمات والهيئات الدولية، بهدف تعزيز التعاون متعدد الأطراف ومواجهة التحديات المشتركة.
يشكل هذا اللقاء محطة جديدة في مسار العلاقات المغربية-الألبانية، التي تشهد تطورا متزايدا يعكس الإرادة السياسية للبلدين في تعزيز التعاون المشترك وترسيخ أسس شراكة قوية ومستدامة.
فاطمة الزهراء الجلاد.