مجتمع

“المغرب يشحذ دروع المناعة.. سباق نحو 90% في معركة بوحمرون”‎

في مواجهة داء الحصبة، أو بوحمرون كما يعرف محليًا، يخوض المغرب سباقًا صحّيًا لرفع نسبة التغطية بالتلقيح إلى 90%، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحصين المجتمع أمام خطر تفشي هذا المرض الفيروسي شديد العدوى.

بأرقام مقلقة وتحذيرات دولية، عاد بوحمرون ليطفو على السطح كتهديدٍ للصحة العامة، مدفوعًا بانخفاض معدلات التلقيح في بعض الفئات العمرية. ورغم أن المغرب كان قد سجل تراجعًا في عدد الإصابات خلال السنوات الماضية، إلا أن ظهور حالات جديدة أعاد دق ناقوس الخطر، ما دفع وزارة الصحة إلى تعزيز جهود التلقيح لتفادي انتكاسة وبائية قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.

المبادرة التي تستهدف بالأساس الأطفال غير الملقحين، وأولئك الذين لم يستكملوا جرعاتهم، لا تقتصر فقط على توفير اللقاحات، بل تمتد إلى حملات توعية تحاول تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التلقيح، التي باتت تُشكّل أحد العوائق الرئيسية أمام تحقيق المناعة الجماعية. ففي عصر تنتشر فيه المعلومات بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باتت الشائعات والمخاوف غير العلمية تحديًا إضافيًا أمام نجاح السياسات الصحية.

المغرب، الذي لطالما اعتُبر نموذجًا في استراتيجيات التلقيح، يواجه اليوم اختبارًا جديدًا لقدرته على تحقيق المستويات المستهدفة من التغطية، وضمان حماية الأجيال القادمة من أمراض يمكن الوقاية منها بجرعة في الوقت المناسب. السباق مستمر، والرهان على الوعي المجتمعي والتنسيق الفعّال بين الجهات الصحية، حتى لا يُمنح بوحمرون فرصة العودة من جديد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close